أخبار لبنان

هاربون من "جحيم" عين الحلوة: هناك من يضيّع البوصلة والقضية!

تم النشر في 30 تموز 2023 | 00:00

تمضي عشرات بل مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت قسرا من مخيم عين الحلوة ليلتها في العراء او في مساجد قريبة لجأوا اليها هرباً من جحيم الاشتباكات الدائرة في المخيم .. بينما العائلات اللبنانية المقيمة في أحياء الطوارىء والتعمير المتداخلة مع المخيم كما في منطقة الفيلات الواقعة على تخومه، قصدوا بيت أقارب لهم في بعض أحياء المدينة لقضاء هذه الليلة نظراً لعدم إمكانية عودتهم الى بيوتهم قبل التأكد من سريان وتثيبت قرار وقف اطلاق النار .

تأبطوا بعض متاع لملموه على عجل وفرّوا بأطفالهم بحثاً عن ملاذ آمن يقيهم نيران وقذائف الاشتباكات ، ولو اضطروا لأن يفترشوا ارضاً ويلتحفوا سماءً ، طلباً للنجاة ..

بخطى متسارعة لكن متعثرة تحت وطأة الخوف والهلع من رصاص يطاردهم وقذائف تنفجر فوق رؤوسهم ، عبروا وكأنهم يحمل أرواحهم على أكفهم .. يملؤهم الغضب والسخط على من أوصل مخيمهم الى هذه الحال ..

وبعيون شاخصة أو باكية ووجوه شاحبة ، يصلون تباعاً الى مسجد الموصلي وغيره من الأماكن التي استقبلت " مهجري " اشتباكات المخيم لسان حالهم أسئلة كثيرة لا تجد لها إجابات.. منها : لماذا يحصل كل ذلك في عين الحلوة ؟ ومن يريد تهجيرنا مرة ثانية وقد مللنا اللجوء وتعبنا التنقل من اللجوء واليه .. بداخلنا وطن سليب نحمله في " بقجة" الى حيث انتقلنا هويةً وقضيةً .. لكن هناك بيننا من يلقي "بقجة" الوطن عن رأسه وكتفيه ويضيّع البوصلة .. يضيّع القضية !.




رأفت نعيم