في غمرة المعارك العنيفة التي تدور في بعض أحياء وشوارع مخيم عين الحلوة ، وجد هذا المواطن الفلسطيني في مرآب للسيارات في الشارع التحتاني للمخيم فسحة هدوء وأمان مفقودين في غيره من الشوارع . فقرر تمضية بعض الوقت مع هذه الطيور الأليفة وتلقيمها بعض الخبز كما يفعل بعض المارة امام هذا المكان ..
والمفارقة أن مشهد الحياة هذا الذي "تسلل " وتمايز عن مشاهد الموت والدمار في عين الحلوة ، هو الجدارية التي ارتفعت في خلفيته وحملت رسم المسجد الأقصى وفدائي فلسطيني يحمل بندقية .. وكأنه بذلك يحمل أيضاً رسالة الى المتقاتلين في المخيم بأن وجهة السلاح الفلسطيني يجب أن تبقى باتجاه عدو محتل للأرض والمقدسات في فلسطين !.
رأفت نعيم