أخبار لبنان

جبق يستبعد أن ينعكس تقليص الإنفاق على موازنة "الصحة"

تم النشر في 3 نيسان 2019 | 00:00

قام وزير الصحة العامة جميل جبق، بجولة إستطلاعية على مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية، وتفقد أقسامها المختلفة والتجهيزات الموجودة فيها والخدمات الإستشفائية المتطورة التي يوفرها للمواطنين. وفي تصريح له في مستهل الجولة، أوضح جبق أنّها "تأتي في سياق الجولات التي يقوم بها على المستشفيات اللبنانية الحكومية والخاصة"، منوهاً بمستشفى الرسول الأعظم الذي يشكل صرحاً إستشفائياً جامعياً كبيراً في الضاحية الجنوبية وبيروت، وقد بات رمزاً بتقديمه الخدمات لعدد كبير من السكان. ففي الضاحية الجنوبية الكثافة السكانية الأكبر في لبنان حيث يتجاوز عدد السكان مليونا ومئتي ألف شخص".


وقال إنّ "هذا المستشفى مجهز بتقنيات متطورة هي من الأعلى ليس على مستوى لبنان فقط بل على مستوى العالم العربي ولا سيما ما يتعلق بعمليات زرع الأعضاء". ولفت إلى أن "عمليات زرع الكلى والقلب والكبد تتم في مستشفى الرسول الأعظم بكل سهولة ونجاح مشهود له فضلا عن عمليات القلب المفتوح التي تبلغ سنويا ألفا ومئتي عملية ما يعادل كل عمليات القلب المفتوح في لبنان".


وأبدى "حاجة ضرورية لتقديم الدعم لهذا المستشفى لمساعدة عدد أكبر من المواطنين من الدخول والعلاج، مع الاشارة الى أن قسما كبيرا من هؤلاء المرضى هو من مختلف المناطق اللبنانية على اختلاف انتماءاتهم السياسية والدينية والطائفية كونهم يقصدون هذا المستشفى للحصول على ما يحتاجون إليه من علاج متميز مناسب وبمستوى جيد وكلفة مدروسة".


وحول انعكاس سعي الحكومة لتخفيض الإنفاق على موازنة وزارة الصحة، أجاب جبق: "ان تخفيض الإنفاق لن ينعكس على موازنة الوزارة لسببين: الأوّل أنّنا نسعى لان نستخدم في الإستشفاء ما نحققه من توفير مالي من خلال ترشيد فاتورة الدواء، الثاني إستحالة اتخاذ قرار بتخفيض الإنفاق الإستشفائي على غرار القرار المتعلق مثلا بتخفيض العجز في الميزان التجاري. ففي لبنان وزارة الصحة مسؤولة عن رعاية مليون وثمانمئة ألف شخص ليس لهم أي جهة ضامنة، وكلما تردت الأوضاع الإقتصادية كلما ارتفعت نسبة العاطلين عن العمل وارتفع عدد الأشخاص غير المستفيدين من جهات ضامنة. لذا، من حق المواطن علينا تخفيف معاناته وتأمين استشفائه. وبدورنا نسعى لضغط موازنة وزارة الصحة من خلال ترشيد الصرف المالي وتقليص الانفاق على الدواء عبر عدة عوامل اهمها تخفيض الاسعار واعتماد الدواء الجنريك وإيقاف الإستثناءات للحصول على دواء وسواه بأكبر قدر ممكن بما لا يمس حاجات المرضى بل بهدف تأمين تغطية أكبر لاحتياجات الشعب اللبناني".


واستهلت الجولة بزيارة مركز بيروت للقلب المتخصص بزراعة القلب الطبيعي والإصطناعي، وبعد اجتماع مع إدارة المستشفى إطلع خلاله جبق على ما تقدمه من خدمات وما تحتويه من تجهيزات، تفقد والوفد المرافق قسم العناية الفائقة في مركز بيروت للقلب حيث شرح له مدير القسم الدكتور مالك موسى مميزاته وأبرزها احتواؤه على جهاز "الإيكمو" نادر الوجود في المستشفيات اللبنانية. وهو يعالج المرضى الذين يعانون من قصور قلبي يحول دون قدرتهم على التنفس، فيعمل الجهاز كبديل للرئة الطبيعية. إلا أن خدمته غير مدرجة على لائحة الضمان الإجتماعي وهي مرتفعة الكلفة في حين أنه يمكن إنقاذ حالات كثيرة من خلاله".


ثمّ انتقل جبق إلى قسم العمليات فقسم التمييل القلبي وقسم التعقيم واقسام القلب المتميزة والمجهزة بسكانر للقلب والدماغ والشرايين، فقسم التمييل حيث شرح رئيس القسم الدكتور محمد دبوق القدرة الموجودة على إجراء العمليات المعقدة، وقد وافقه على ذلك وزير الصحة العامة مؤكّداً أنّه يعلم من خلال تجربته كطبيب بما يقدمه هذا القسم من خدمات جلى بجرأته على إجراء عمليات ناجحة لحالات معقدة تتحفظ مستشفيات أخرى عن استقبالها بالأخص من هم فوق 80 سنة".


بعد ذلك انتقل الوفد إلى قسم الأشعة الجديد حيث لفت رئيس القسم الفني للتصوير الطبي في المستشفى يعقوب سلمان إلى "احتواء القسم على جهاز مغناطيسي عالي المجال 3 Tesla ما يؤمن صورا عالية الدقة وبرامج تصور كل أعضاء الجسم". كما شملت الجولة أقسام العناية الفائقة والتشخيص وجراحة الكبد والبنكرياس وزرع الأعضاء والعناية الفائقة لزرع الأعضاء والطوارئ المجهز باثنين وثلاثين سريرا ويداوم فيه أطباء على مدار الساعات الأربع والعشرين".