بعد الموفد الأميركيّ يصل إلى بيروت وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان، لإجراء محادثات مع الرئيس نبيه بري والامين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وتردّد انّه سيشارك اليوم في الاحتفال الذي تقيمه حركة «أمل» في بيروت في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، والذي سيلقي فيه الرئيس بري خطاباً، وُصف بأنّه خريطة طريق للمرحلة المقبلة.
وعلى مسافة ايام قليلة، سيصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في مهمّة صعبة، لخلق توافق داخلي على رئيس للجمهورية، عبر حوار يطلقه في النصف الثاني من الشهر المقبل.
وكما بات معلوماً، فإنّ الأجواء السابقة لحوار لودريان لا تحيطه بإيجابيات، ولخّص مصدر وزاري مهمّته بقوله: «لقد سبق للودريان أن شدّد في زيارته الثانية، ما مفاده انّه سيحشد مهمّته لإطلاق العملية الحوارية، ويستنفر كلّ طاقاته لليّ ذراع التعطيل، واستيلاد صحوة لبنانية تمكّنه من ان يزرع مهمّته في تربة لبنانية خصبة لتنبت توافقاً على رئيس للجمهورية. وانا اقول انّه اذا ما نجح يكون بذلك، قد سجّل لنفسه ولفرنسا وللبنان ولزملائه في اللجنة الخماسية إنجازاً تاريخياً بإعادة نبض الحياة الى بلد بلغ قمة احتضاره. ولكن لنكن واقعيين، ونسأل كيف يمكن له ان ينجح طالما تكمن له جبهة مكشوفة بعناوين عريضة ورفيعة ترفعها مكونات تمنع الانفراج من أن يطأ ارض هذا البلد الاّ بشروطها التعطيلية ومعاييرها الصادمة للغاية التي يرجوها الموفد الفرنسي من حواره؟».