حل ناشر ورئيس تحرير موقع "لبنان الكبير" محمد نمر ضيفاً ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر قناة "LBCI" مع الاعلامية نيكول الحجل، واستعرض المستجدات والتطورات المحلية والاقليمية.
وكشف نمر أن تصريحات حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري في الرياض لاقت أصداءً إيجابية في المملكة العربية السعودية والامر نفسه بالنسبة لمدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمد أبو حيدر"، لافتا الى ان" أبو حيدر القى كلمة مميزة وواقعية وحسب معلوماتي انه بدأ ايضا بالعمل على الاتفاقيات الـ22 اللبنانية السعودية والتي كان سيوقعها الرئيس سعد الحريري مع المملكة العربية السعودية في اخر حكومة له قبل احداق الثورة، وباشر أبو حيدر تجهيز المطلوب منه تجاه هذه الاتفاقيات ليتواصل بعدها مع سفير المملكة في لبنان وليد بخاري في المرحلة المقبلة، فهذه الاتفاقيات مرتبطة بالتجارة والصناعة والصحة وصولاً الى الدفاع والموضوع التربوي. وهذه الاتفاقيات اذا وقعت من شانها ان تساعد وضع لبنان، فالافادة المتبادلة من اتفاقية واحدة في حال نُفذت قد تصل الى مليار دولار"، مشددا على ان تجهيز الاتفاقيات سينتظر الضوء الاخضر السعودي للانطلاق بها.
وتمنى نمر أن "تسلك هذه الاتفاقيات طريقها ولكن كل هذا مرتبط بحالة لبنان وبالاصلاحات المطلوبة وبانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وعلى اثره تعطي المملكة الضوء الاخضر للتوقيع".
وعن دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار والجلسات المتتالية، عبّر نمر عن احترامه لموقع الرئيس بري ونواياه الطيبة، لكن نمر وصف "كلمة الحوار بانها كلمة فاشلة تتجاوز الدستور ولا تعني سوى المحاصصة والتسويات خصوصا اذا كانت قبل استحقاقات دستورية كانتخاب رئيس"، معتبراً أن "الحوار مطلوب ولكن بعد انتخاب رئيس للجمهورية وبعد تكليف وتشكيل الحكومة، مع العلم أن نوايا الرئيس بري تقصد الحل السريع وجمع كل الأفرقاء". لكن الحل الحقيقي هو بالذهاب اليوم قبل الغد الى جلسة مفتوحة بدورات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية مع الامتناع عن تعطيل النصاب ويفوز من يحصل على الاصوات المطلوبة وليتحمل مسؤوليته امام الشعب.
وحيال وضع السنة في الاستحقاق الرئاسي، أكد نمر أن "السنة غير ممثلين بشخص او كتلة معينة، وهناك تسعة نواب منهم في فلك حزب الله"، مضيفاً: "هناك عتب على بعض نواب السنة، ففي حال وافقوا على الحوار على الموقع المسيحي، هل سيوافقون على حوار قبل تكليف رئيس الحكومة؟ وهل سيوافقون على حوارات المحاصصة التي تؤدي الى عرقلة تشكيل الحكومة؟ او المطالب بحصص مقابل الثقة او الموافقة على شروط مسبقة". وشدد على ان ٤ نواب في تكتل لا يقتصرون السنة. وتابع: "هل حصل حوار وفرضت شروط على رئيس المجلس قبل انتخابه؟".
وأضاف: "حزب الله لديه مرشح يريد ايصاله الى سدة الرئاسة ورئيس "التيار" جبران باسيل لديه شروطه الضيقة، لكن انت السني ماذا تريد وماذا ستأخذ؟ انت ستذهب الى تسويه من دون اي مطلب؟ فعلى الأقل اذا اخذت قرار المشاركة فطالب بتحرير موقع رئاسة الحكومة من الثلث المعطل، وطالب بأن يكون اجتماع مجلس الوزراء بالنصف زائد واحد وليس بالثلثين وعدم تعطيل التشكيل". ووصف نمر اجاء بعض نواب السنة "بالسطحي". وشدد نمر على أن "لا أحد يعيد السنة الى الموقع السياسي الطبيعي والى المعادلة سوى الرئيس سعد الحريري".
واعتبر نمر ان كل مرشح لرئاسة الجمهورية يوافق على الحوار قبل الانتخاب يعني انه يضرب موقع رئاسة الجمهورية الذي نعتبره الحكم والقادر على ادارة اي حوار بين اللبنانيين، كما يعني انه يوافق على تجاوز الدستور باستبدال دور البرلمان بحوارات لا تفيد، مذكرا بان كل الحوارات والتسويات والاتفاقات التي تمت من ٤٠ عاما الى اليوم لم يتم تنفيذها.
وقال: "لا احد يزايد على الحريري في مواجهة حزب الله، فهو واجهه وخسر اشخاص اولهم والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة شهداء من اصدقاء وقريبين، وواجه في الشارع و٧ ايار تشهد، وواجه بتسويات، وواجه بالمال وخسره، وكلها تسويات كانت لامرين الاول منع اي حرب في البلاد واستطاع ان ينجح في ذلك وابعاد الفتنة ومواجهة الارهاب، وثانيا تحسين اوضاع اللبنانيين ولم يستطع اتمام هذه المهمة رغم الانجاز الكبير الذي حققه في مؤتمر سيجر بتأمين ١١ مليار و٨٠٠ دولار بمساعدة ايضا من السعودية، لكن القوى السياسية عطلت امكانية تنفيذ المشاريع".
كما ونفى نمر كل ما ورد عن الرئيس الحريري في جريدة "الأخبار"، معتبراً أن "كل ما ورد عن ان الحريري استقبل موفدا فهذا من نسج الخيال، فعلاقة الرئيس الحريري والمملكة العربية هي علاقة ود واحترام وتقدير". اضاف: "جريدة الأخبار أصبحت خبرة في ضرب صورة الحريرية والرئيس الحريري بوجه خاص وتشويه العلاقة مع السعودية، قائلاً: " اما حيال مقال دار الفتوى الذي ورد فيها، فشعرت أن قلم الرئيس السنيورة موجود في هذا المقال، وكل ما جاء فيه يتخلله الكثير من الفتنة لمحاولة ضرب السنة في بيتهم الواحد، فيما اليوم ان المكان الوحيد الذي يمكن ان يجتمع فيه السنة هو دار الفتوى. وذكّر بأن حزب الله يحاول ضرب هذا الدار. وشدد على ان السعودية لا تتدخل بالشأن اللبناني، ولا بانتخابات مجلس الشرعي ولا بولاية مفتي الجمهورية".
وأكد أن" التمديد لسماحة المفتي امر جيد، ولا يعارض الحريريين الذين يحترمون الجار والمفتي دريان، ونحن نصطف وراء المفتي لان دار الافتاء يشكل نقطة الارتكاز لمحاولة وحدة الصف السني بنظرة وطنية بعيدة عن الطائفية". وتابع:" يبدو ان هناك من كان يريد المعركة لايصال مجلس شرعي ينتخب مفت يلبي اهواءه السياسية بعدما فشل في الانتخابات خصوصا في بيروت".