حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن "إيران لا تزال تسعى لتنفيذ اغتيالات في أوروبا، وأن أنشطتها تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمنا".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الحلف.
وقال بومبيو: "اليوم نرى أن هناك جهودا من النظام الإيراني لتنفيذ اغتيالات داخل دول أوروبية، وهذا ليس شيئا اختلقناه، بل هي جهود من زعماء النظام الايراني و(الرئيس) روحاني، الذي يسمح بهذه العمليات لأن تحدث".
اضاف: "هذا أمر غير مقبول، ودول أوروبا الغربية لن تسمح به، لذا نعمل مع شركائنا في كل العالم ليكون لدينا المعلومات الجيدة لنقلل المخاطر والتهديدات، لكن هناك مكون ثان وهو جهود الردع التي تقوم بها أميركا". وأشار إلى أن "جهود الردع هذه تقلل من قدرة إيران على القيام بمثل هذه النشاطات، من خلال العقوبات التي تجبرهم على أن تكون لهم موارد قليلة بحيث لا يمكنهم القيام بذلك".
وشدد على أن التدخل الإيراني في سوريا والعراق وغيرها من الدول "تجعل أوروبا ودول الناتو أقل أمنا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "تبذل كل الجهود على كبح جماح إيران في تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية".
وفي ملف آخر، تطرق وزير الخارجية الأميركي إلى الخلاف بين بلاده وأنقرة بشأن صفقة الصواريخ الروسية إس 400، قائلا: "واشنطن تواصل محادثاتها مع تركيا، لكن موقفها من صفقة صواريخ S400 الروسية لم يتغير".
كما دعا بومبيو، أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى الاستعداد لمواجهة "مجموعة واسعة من التهديدات الجديدة، منها العدوان الروسي المتزايد، والمنافسة الاستراتيجية الصينية، والهجرة غير الخاضعة للسيطرة".
وقال: "يجب أن نجعل حلفنا مستعدا لمواجهة التهديدات الناشئة، سواء كان ذلك عدوانا روسيا، أو هجرة غير خاضعة للسيطرة، أو هجمات إلكترونية، أو تهديدات لأمن الطاقة، أو المنافسة الاستراتيجية الصينية التي تشمل التكنولوجيا و(اتصالات) الجيل الخامس، وعدة قضايا أخرى".