يطالب 86 من كبار رؤساء المتاجر في بريطانيا باتخاذ إجراءات عاجلة من قبل وزيرة الداخلية سويلا برافرمان للحد من تسونامي السرقة والنهب والعدوان الذي يجلب الفوضى إلى الشوارع والمدن في المملكة المتحدة، حيث بلغت قيمة السرقات 1.8 مليار دولار أمريكي بعد جائحة كوفيد على حد وصفهم.
ووقع رؤساء المتاجر الـ 86 «الذين عادة ما يكونون منافسين لدودين» في عمل تعاون غير مسبوق ووقعوا على رسالة تقول للحكومة إنها يجب أن تتحرك بسرعة لمعالجة المستويات غير المسبوقة والمقبولة من العنف وسوء المعاملة ضد عمال المتاجر والسرقات.
ومن بين الموقعين كين ميرفي رئيس متاجر تيسكو، وسيمون روبرتس رئيس سينسبري، وحثوا الحكومة على جعل الاعتداء على عامل البيع بالتجزئة أو تهديده أو الإساءة إليه جريمة محددة.
ويطلب الرؤساء أيضاً من الشرطة التعامل مع الجرائم بجدية أكبر والاستجابة بشكل أسرع للحوادث.
وقالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني: «من الضروري اتخاذ إجراءات قبل أن تزداد آفة جرائم البيع بالتجزئة سوءاً».
وقال كين ميرفي من شركة تيسكو: «إن جميع العاملين في الخطوط الأمامية لسلسلة السوبر ماركت سيقدمون لقطات من كاميرات للهجمات العنيفة التي يتعرضون لها».
وأضاف: «200 من موظفي شركته يتعرضون لاعتداءات جسدية خطِرة كل شهر».
وأظهر مسح الجريمة الذي أجراه مركز الأبحاث البريطاني هذا العام أن حوادث العنف وسوء المعاملة تجاه موظفي التجزئة بلغ 867 حادثة كل يوم وهو أكبر من قبل الجائحة، وقدرت اللجنة أن حجم السرقات والجريمة كلف القطاع 1.8 مليار دولار، على الرغم من أن تجار التجزئة ينفقون أكثر من 700 مليون دولار على منع الجريمة.
ولم يعد واحد من كل ثمانية رؤساء متاجر يبلغون عن حوادث سرقة المتاجر لأنهم يقولون إن الشرطة غير مهتمة بينما تعتبر العصابات الإجرامية المتاجر أهدافاً سهلة وتجردها بشكل منهجي من البضائع.