رياضة

ريال يُسقط نابولي... وقمتان بين نيوكاسل-سان جيرمان وسيتي-لايبزيغ

تم النشر في 4 تشرين الأول 2023 | 00:00

عاد ريال مدريد الإسباني بفوز صعب من ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» على حساب مضيفه نابولي الإيطالي 2-3، ضمن منافسات المرحلة الثانية من المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا، فتصدّر بـ6 نقاط بفارق 3 نقاط عن نابولي وبراغا البرتغالي.

خطف نابولي هدف السبق إثر ركلة ركنية أحدثت دربكة في منطقة الجزاء ووصلت إلى رأس النروجي ليو أوستيغارد الذي تابعها في المرمى (د19).

بيد أنّ ريال مدريد قلب النتيجة بهدفَين عبر البرازيلي فييسيوس جونيور الذي توغّل بين مدافعَين ووضع الكرة في الزاوية اليسرى من المرمى (د27)، ثم عبر الإنكليزي جود بلينغهام الذي انطلق من وسط الملعب مقتحماً منطقة الجزاء وأسكن الكرة إلى يسار الحارس المكسيكي أليكس ميريت (د37).

لكنّ أصحاب الأرض أدركوا التعادل من ركلة جزاء حصل عليها المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهن، وانبرى لها البولندي بيوتر زيلينسكي (د54)، من دون أن تكتمل فرحتهم لأنّ الضيوف استعادوا تقدّمهم من ركنية أبعدها الدفاع فسدّدها الأوروغوياني فيديريكو فالفردي لتصطدم بالعارضة ثم بالحارس ميريت وعبرت إلى الشباك (د78).

سقوط مدوٍّ لأونيون

في المجموعة الثالثة، مُني أونيون برلين الألماني بهزيمة قاتلة أمام ضيفه براغا البرتغالي 2-3 بعدما كان متقدّماً بهدفَين نظيفَين.

وضع السورينامي شيرالدو بيكر أونيون في المقدّمة من هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من التشيكي أليكس كرال (د30). وضاعف النادي الألماني النتيجة من هجمة مرتدة بدأت بتمريرة طويلة من الهولندي دانيلو دويخي لتصل إلى رأس الفرنسي لوكا توسار الذي حوّلها باتجاه السورينامي، فتقدّم بها وأطلقها قوية في سقف المرمى (د37).

لكنّ براغا قلّص الفارق بفضل الفرنسي سيكو نياكاتيه الذي كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك، بعدما صدّ من الحارس الدنماركي فريديريك رونوّ لتسديدة بعيدة من ريكاردو هورتا (د41). وأدرك التعادل إثر ركلة ركنية أطلقها بروما صاروخية من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى العليا من مرمى رونو الذي اكتفى بمشاهدتها تدخل شباكه (د51). وخطف البديل أندريه كاسترو هدف الفوز للضيوف بتسديدة من خارج المنطقة.

3 نقاط ثمينة لسوسييداد

عاد ريال سوسييداد الإسباني من ملعب ريد بول سالسبورغ النمسوي بنقطته الرابعة وفوزه الأول في دوري الأبطال منذ أيلول 2003، بنتيجة 2-0 في المجموعة الرابعة.

افتتح الضيف الباسكي التسجيل عبر قائده ميكيل أويارزابال، بعدما وصلته الكرة من برايس منديز (د7)، الذي تحوّل إلى هداف حين أضاف الهدف الثاني إثر هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من الياباني تاكيفوسا، فانطلق بها من بعيد وسدّدها في الشباك (د27).

اختبارات صعبة

تخوض أندية مانشستر سيتي حامل اللقب وبرشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي وميلان الإيطالي اختبارات صعبة الليلة خارج قواعدها.

ويحلّ سيتي ضيفاً على لايبزيغ الألماني ضمن منافسات المجموعة السابعة، وبرشلونة ضيفاً على بورتو البرتغالي في الثامنة، فيما سيزور سان جيرمان ملعب «سانت جيمس بارك» لمواجهة مضيفه نيوكاسل الإنكليزي ضمن المجموعة السادسة، ويَحطّ ميلان الرحال في ملعب «سيغنال سيدونا بارك» في دورتموند لمقابلة بوروسيا الألماني.

يعود سيتي إلى المسابقة التي ظفر بلقبها للمرّة الأولى في تاريخه الموسم الماضي، بعد خسارتَين متتاليتَين أمام نيوكاسل 0-1 في كأس الرابطة عندما خرج خالي الوفاض، ثم أمام ولفرهامبتون 1-2 في الدوري، عندما توقفت انطلاقته المثالية عند 6 انتصارات متتالية.

وهي المرّة الأولى التي ينهزم فيها سيتي مرتَين متتاليتَين منذ كانون الثاني، فشدّد مدربه الإسباني بيب غوارديولا الذي تابع مباراة ولفرهامبتون من المدرّجات بسبب الإيقاف، ضرورة استعادة التوازن خصوصاً في ظل استعادته خدمات بعض المصابين وتحديداً مواطنه لاعب الوسط رودري الذي غاب بدوره عن مواجهة الدوري بسبب الإيقاف.

والتقى الفريقان الموسم الماضي في ثمن النهائي، ففرض لايبزيغ التعادل على أرضه 1-1 ذهاباً قبل أن يُمنى بهزيمة مذلّة بسباعية نظيفة إياباً في مانشستر، بينها خماسية للمهاجم الهولندي إرلينغ هالاند الذي استُبدِل في الدقيقة 63.

وهي المرّة الثالثة توالياً يلتقي فيها الفريقان في المسابقة القارية العريقة، إذ تبادلا الفوز عام 2021 (6-3 لسيتي و2-1 للايبزيغ).

ويتقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما.

وأوضح غوارديولا لشبكة «سكاي سبورتس»: «صحيح أنّنا خسرنا مباراتَين لكنّنا كنا الافضل، يجب أن نتعلّم من أخطائنا وأن نستغل فرصنا أحسن استغلال لهزّ الشباك ووضع منافسينا في مهمّات صعبة وليس العكس. نتطلّع إلى نتيجة أفضل بعودة (البرتغالي برناردو) سيلفا وجون (ستونز) قريباً. إنّها مسابقة مختلفة وسنرى عدد اللاعبين الذين لدينا للمشاركة فيها».

لكنّ مهمّة سيتي لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني، الذي أعاد بناء فريقه ووضعه على السكة الصحيحة بنتائج لافتة، بعدما خسر أحد أبرز 4 لاعبين في صفوفه هذا الصيف.

وتخلّى لايبزيغ، المتوّج بلقب كأس ألمانيا في الموسمَين الأخيرَين وكأس السوبر على حساب بايرن ميونيخ، عن مدافعه الكرواتي يوشكو غفارديول إلى سيتي، ولاعب الوسط المجري دومينيك سوبوسلاي إلى ليفربول الإنكليزي، والهداف الفرنسي كريستوفر نكونكو إلى تشلسي الإنكليزي، جميعهم مقابل صفقات قياسية، بينما انضمّ لاعب الوسط النمسوي كونراد لايمر إلى بايرن مجاناً.

لكن استمراراً لقدرته على تحديد المواهب الشابة وتطويرها، جلب لايبزيغ لاعبين جدداً من جميع أنحاء أوروبا، فتألّق البلجيكي لويس أوبيندا (23 عاماً) صاحب 21 هدفاً مع لنس، عندما قاده إلى وصافة الدوري الفرنسي، الهولندي تشافي سيمونز (20 عاماً) المعار من باريس سان جيرمان، الفرنسي كاستيلو لوكيبا (20 عاماً) والسلوفيني بنيامين شيشكو (20 عاماً).

وحقق لايبزيغ 7 انتصارات في 9 مباريات، مُنيَ بخسارة واحدة فقط في جميع المسابقات، وقهر النادي البافاري في بداية الموسم، عندما تغلّب عليه بثلاثية نظيفة في كأس السوبر، وكان قاب قوسَين أو أدنى من تجديد فوزه عليه، عندما التقيا في الدوري، إذ تقدّم بثنائية نظيفة قبل أن يعود بايرن ويخرج بتعادل ثمين 2-2.

وعلّق مدربه ماركو روزه عقب المباراة ضدّ بايرن، قائلاً: «حصلت الكثير من الأمور في الصيف»، لكنّها دفعت النادي إلى إعادة بناء التشكيلة، مضيفاً: «الفريق، منذ اليوم الأول في المعسكر التدريبي، اجتمع كمجموعة حقيقية. كان هناك الكثير من الكيمياء من أجل الفوز، والكثير من الطاقة، والطريقة التي يعمل بها الأولاد معاً كل يوم، إنّها ممتعة».

وأوضح روزه، أنّ الحفاظ على مثل هذه العلاقة القوية ليس أمراً مفروغاً منه «نحن بحاجة إلى مواصلة العمل على ذلك، لأنّه يمكن أن تفقد شيئاً كهذا بسرعة إذا لم تكن حذراً، أو إذا كنت مهملاً، أو إذا بدأت في الإفراط بالثقة».

يخوض برشلونة اختباراً حقيقياً عندما يحلّ ضيفاً على بورتو في قمة ساخنة على صدارة المجموعة. ويسعى كل من الفريقَين إلى فوزه الثاني توالياً، لكنهما يدخلان المواجهة بمعنويات متباينة، فالنادي الكاتالوني استعاد نغمة الانتصارات بفوز صعب على إشبيلية 1-0 في «لاليغا»، فيما خسر بورتو أمام غريمه التقليدي بنفيكا 0-1.

ويعاني برشلونة من غياب لاعب وسطه الهولندي فرنكي دي يونغ والجناح البرازيلي رافينيا المصابَين، لكنّه يملك ترسانة مهمّة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، في مقدّمتهم غافي ولامين جمال والوافدان البرتغاليان على سبيل الإعارة جواو فيليكس وجواو كانسيلو، إلى جانب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

في المقابل، تنتظر باريس سان جيرمان رحلة محفوفة بالمخاطر إلى نيوكاسل المتألق في الآونة الأخيرة بـ 4 انتصارات في 5 مواجهات في مختلف المسابقات من دون خسارة.

ويدخل النادي الباريسي الذي يحلم بالظفر بلقب المسابقة للمرّة الأولى في تاريخه، المباراة، على وقع تعادل سلبي مُخيِّب أمام مضيفه كليرمون فيران، بالتالي ستكون المواجهة فرصة لمصالحة جماهيره بعد عرضه الهجومي الأسبوع الماضي أمام غريمه التقليدي مرسيليا، عندما أكرم وفادته برباعية نظيفة.

في المجموعة السادسة، يسعى بوروسيا دورتموند إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور لتعويض خسارته أمام سان جيرمان 0-2 في الجولة الأولى، عند استضافة ميلان العريق. وفي الخامسة، يلتقي أتلتيكو مدريد الإسباني مع فينورد الهولندي، وسلتيك الاسكتلندي مع لاتسيو الإيطالي.