وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إلى مدينة بنغازي قادما من طرابلس، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الوطني الليبي عملية لتحرير طرابلس من سيطرة الميليشيات.
وقال الكاتب والباحث السياسي عبد الحكيم معتوق لـ"سكاي نيوز عربية" إنه من المقرر أن يلتقي غوتيريش بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي أصدر، الخميس، أوامره بمواصلة الزحف نحو طرابلس، في تطور أثار قلقا دوليا ومخاوف من تدهور الأوضاع العسكرية في البلد المنقسم.
أضاف حفتر، في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت، ويحمل عنوان "عملية تحرير طرابلس": "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا".
ودعا حفتر القوات المسلحة الليبية لرفع السلاح فقط ردا على حاملي السلاح في طرابلس، مؤكدا أن "من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن".
يذكر أن بيان حفتر جاء بعد ساعات من سيطرة الجيش على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس، بعد مناوشات قصيرة مع ميليشيات.
وتتمتع مدينة غريان بأهمية استراتيجية لأنها آخر مدينة قبل سهل ساحلي، وتمثل قاعدة للمقاتلين، إذا استمرت المعركة من أجل السيطرة على العاصمة لفترة طويلة.
جلسة لمجلس الأمن
وفي ضوء هذه التطورات الميدانيّة المتسارعة، يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، في جلسة طارئة بطلب من بريطانيا، للبحث في الأوضاع الليبية، حسب ما أفاد دبلوماسيّون.
بينما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من طرابلس إن لا حل عسكريا للأزمة الليبية، معتبرا أن الأولوية للحل السياسي.
وفي بيان مشترك، عبرت الإمارات وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة عن قلقها البالغ من التصعيد في ليبيا والقتال حول مدينة غريان الليبية.
ودعت الدول الخمس جميع الأطراف إلى وقف القتال، معتبرة أن التهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى. كما شددت الدول الخمس على أنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا.