رحب المواطنون الليبيون بالجيش الوطني في المناطق، التي دخلها وصولا إلى العاصمة طرابلس، ضمن عملية أطلق عليها اسم "طوفان الكرامة" لتحرير المدينة من الميليشيات.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن قوات الجيش وجدت ترحيبا كبيرا في المناطق التي مرت بها وصولا إلى طرابلس.
وأضاف:" نقدر الدعم اللامحدود من الأعيان والمشايخ والأهالي الذين رحبوا وباركوا تحركات قواتنا المسلحة".ونشرت وكالة الأنباء الليبية على صفحتها بموقع فيسبوك عددا من الصور تظهر حشود من المواطنين تجمعت في منطقة بن غشير جنوبي طرابلس للترحيب بقوات الجيش.
وعبر المتحدث العسكري عن تحيته "لكل أحياء ومناطق العاصمة"، مؤكدا أن الجيش "قادم من أجل تحقيق الاستقرار والأمان وتوفير الحياة الكريمة لكم".
في انتظار الجيش
ومن جانبه، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي عبد الحميد صافي في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية:"أؤكد أن أهالي طرابلس حاليا في انتظار دخول الجيش إلى وسط المدينة".
وأنشأ ليبيون عدد من الوسوم على موقعي تويتر وفيسبوك تحت عناوين مختلفة مثل "#تحرير_طرابلس"، "#لبيك_ طرابلس"، و"# طوفان_الكرامة"، للتعبير عن الدعم للعملية العسكرية.
وفي هذا السياق، دعا المسماري رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجنب نشر أسماء و صور تمركزات القوات المسلحة.
وأشاد المسماري بالجهود التي يبذلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل العاصمة، لكنه دعاهم في الوقت ذلته إلى تجنب نشر أسماء وصور تمركزات القوات المسلحة التي قد تشوش على جهود الجيش في هذه المناطق دون قصد.
كما دعا النشطاء الليبيين إلى الرجوع لصفحة مكتب الإعلام الحربي للتأكد من المعلومات قبل نشرها والحصول على صور بجودة أفضل.
ونجحت القوات المسلحة في السيطرة على مطار طرابلس العالمي بعد منطقتي غريان وترهونة بالكامل، بحسب المسماري.
كما سيطرت القوات أيضا على مناطق العزيزية ومقر اللواء الرابع والهيرة بالكامل، فيما وصلت قوات إلى منطقة السواني التي تبعد 25 كيلومتر جنوبي طرابلس.
وذكر المسماري أن "القوات المسلحة فقدت 5 شهداء في عملياتها بمحيط العاصمة بعد خروجها من مدينة غريان".
وأكد المسماري أن "العمليات لا تزال مستمرة .. لم نتوقف ولن نتوقف حتى إتمام المهمة.. وهناك ترحيب كبير من أهالي المناطق التي مررنا بها". وأضاف أن الأمر "قد حسم.. وليس أمامنا إلا النصر فقط".
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي على أن "العمل الإنساني أولوية قبل العمل العسكري"، مشيرا إلى أوامر من المشير حفتر بالحفاظ على أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، بدأ الخميس، هجوما بهدف السيطرة على طرابلس من قبضة ميليشيات.
وفي وقت سابق، قال حفتر، في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت، ويحمل عنوان "عملية تحرير طرابلس": "إلى جيشنا المرابط على تخوم طرابلس، اليوم نستكمل مسيرتنا".
ودعا حفتر القوات المسلحة الليبية لرفع السلاح فقط ردا على حاملي السلاح في طرابلس، مؤكدا أن "من ألقى سلاحه ورفع الراية البيضاء، فهو آمن".
وجاء بيان حفتر بعد ساعات من سيطرة الجيش على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي طرابلس، بعد مناوشات قصيرة مع ميليشيات.