قال الطبيب البريطاني، مايكل موسلي، إن عدداً كبيراً من الدراسات التي أجريت مؤخراً، بيَّنت أن متناولي الحليب كامل الدسم لا يميلون فقط لأن يكونوا أكثر نحافة من الأشخاص الذين يداومون على شرب الحليب منزوع الدسم، لكن ينخفض لديهم أيضاً خطر متلازمة التمثيل الغذائي – أو ارتفاع ضغط الدم، زيادة نسبة السكر في الدم وزيادة نسب الدهون في الدم وهي كلها عوامل من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وفي مقال له اليوم بصحيفة ميل أون صنداي، أكد الطبيب موسلي، أن النتائج الحديثة أظهرت لهم أن الكوليسترول النافع يلتقط الكوليسترول الزائد في الدم ويعيده للكبد، حيث يتم تفتيته وإزالته من الجسم.
وأوضح أن الدراسات الحديثة بدأت تكشتف أهمية تناول الحليب الكامل الدسم، معللاً ذلك، بأن الدهون المشبعة بالحليب تعزز بالفعل مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة لكنها تعزز كذلك مستويات الكوليسترول النافع، الذي يعرف بـ HDL، وهو ما يُحدِث توازناً على ما يبدو مع الأضرار التي تنجم عن زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
ونوه موسلي، أن واحداً من الأسباب التي أُخبِرنا لأجلها بضرورة اللجوء إلى خيارات قليلة الدسم، مثل الحليب منزوع الدسم، هو أن تناول الدهون المشبعة يرفع مستوى الكوليسترول المنخفض الكثافة ( LDL) في الدم، الذي غالباً ما ينظر إليه على أنه “كوليسترول ضار”، وذلك مع العلم أن هناك علاقة بين تزايد مستويات الكوليسترول المنخفض الكثافة وبين تزايد أخطار الإصابة بأمراض القلب. كما قيل إنه ولأن الحليب منزوع الدسم يحتوي على أقل من ثلثي كمية السعرات الحرارية الموجودة في الحليب كامل الدسم ( لكل كوب )، فإن فرص تسببه في البدانة تقل.
وكشفت دراسة شملت 1600 رجلاً سويدياً أصحاء في مرحلة منتصف العمر، عن أن تناول الزبد والحليب كامل الدسم يقلل بمقدار النصف تقريباً خطر الإصابة بالبدانة مقارنة بما ينتج عن تناول الحليب منزوع الدسم والمنتجات قليلة الدسم.
كما أظهرت دراسة شملت 18438 سيدة أمريكية أن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان كاملة الدسم يرتبط بتراجع احتمالات الإصابة بزيادة في الوزن. وقد رجَّح الباحثون في كلتي الدراستين أن التفسير الأقرب لذلك هو أن استهلاك منتجات الألبان كاملة الدسم تُبقِي شعور الأشخاص بالشبع لفترة طويلة، بما يحد من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة السكرية