شدد الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري على أنّ "لبنان اليوم في مرحلة النهوض الثاني مع الرئيس سعد الحريري، والتي تحتاج إلى تضافر جهود الجميع، لأن أحداً من القوى السياسية لا يمكن أن يتحمل مسؤولية الوصول إلى حال من الانهيار بالبلد، لا سمح الله".
وقال في إطلالته عبر "مستقبل ويب"، في برنامج "The Elevator"، مع الإعلامية مارييت يونس، "إنّ الحكومة قادرة على الانجاز، وتثبيت الوضع الاقتصادي، ونشهد على ذلك، من خلال الاجتماعات المتواصلة لإقرار خطة الكهرباء وخفض العجز في موازنة العام 2019 والنفايات".
وكشف أحمد الحريري أنّ "تيار المستقبل" في صدد "التحضير للمزيد من الانتشار في كل المناطق، ولا سيما في المناطق التي فيها أكثرية مسيحية أو شيعية، ضمن حدود حماية المنتمين لخطه، بعد أن تبيّن معنا في الانتخابات الماضية أننا قدمنا الكثير من الهدايا السياسية، ولا يجب أن نكرر تقديمها في أي انتخابات مقبلة".
وأعلن رداً على سؤال عن المنطقة الاقتصادية في طرابلس أن "لا حدود جغرافية لها، وستصل إلى عكار بإذن الله"، رافضاً المقارنة بينها وبين بما يتم تداوله عن مناطق اقتصادية أخرى "ما دامت هذه المناطق التي يتم الحديث عنها لم تصبح قانوناً".
وإذ تمنى "أن يكون الفوز في الانتخابات الفرعية في طرابلس من نصيب ديما جمالي"، رأى أنّ "التوافق الحاصل هو لخير طرابلس، التي تحتاج إلى تشبيك الإرادات من أجل إنمائها"، مشيراً إلى "أننا نتعاطى بكل جدية مع الاستحقاق الانتخابي، ونعتبر أن هناك معركة في ظل وجود مرشحين منافسين نكن لهم الاحترام، ونخوض معهم التنافس تحت سقف اللعبة الديموقراطية".
ورداً على سؤال عن موقف النظام السوري من القرار الأميركي بشأن الجولان، قال أحمد الحريري: "فليسترد نظام الأسد سوريا أولاً، بعد أن سُرقت كلها، قبل أن يسترد الجولان الذي لم يتذكره طوال 40 عاماً، ولم يدلِ بأي موقف بعد صدور القرار، رغم كل المواقف العربية والدولية المنددة"، لافتاً إلى "أن نظام الأسد باع الجولان، من الأسد الأب إلى الأسد الابن".
وشدد رداً على سؤال على أنّ "لبنان آخر دولة يمكن أن توقع سلاماً مع العدو الاسرائيلي، كما قال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن لا يمكن أن نكون في يوم من الأيام مع هذا العدو، الذي اختبر البعض العلاقة معه في الحرب الأهلية اللبنانية، ورأينا ما ألحقته من ضرر بلبنان"، مؤكداً أننا "ضد العدو الإسرائيلي للموت، ومع كل ما يقوم به الجيش اللبناني للدفاع عن البلد والحفاظ على أمنه".
وعما يمكن أن يقوله لما يسمى "اللقاء التشاوري" في حال التقى بهم في المصعد، سأل أحمد الحريري: "هل ما زال هناك "لقاء تشاوري"؟. تبخروا، بعد أن كان كل هدفهم تأخير تشكيل الحكومة، واليوم بات واضحاً الأمر بعد انسحابهم من خوض الانتخابات الفرعية في طرابلس، رغم أنهم تقدموا بالطعن".
وعما يمكن أن يقوله لجميل السيد في موقف مماثل، قال الأمين العام لـ"تيار المستقبل": "أقول له "سلّملي عميشال سماحة" فقط".
وجدد التأكيد على أنه "شخصياَ ضد الزواج المدني ومع الزواج الديني، وهذه قناعة شخصية بالنسبة لي ولعائلتي وأولادي".
وعما يثار عن توطين الفلسطينيين أو السوريين، جزم أحمد الحريري بأن "لا توطين على الإطلاق، فالفلسطينيون موجودون في لبنان من أكثر من نصف قرن ولم يتم توطينهم، وهذا ما ينطبق على النازحين السوريين الذين نأمل عودتهم قريباً إلى أرضهم"، مؤكداً على "دعم المبادرة الروسية لعودتهم، والتي كان للرئيس سعد الحريري اليد الطولى في أن تبصر النور، والتي أكدت عليها زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الأخيرة إلى روسيا، وما تضمنه البيان المشترك، لكن الجميع بات يعلم أن بشار الأسد لا يريد عودة النازحين".
وأوضح "أن المبادرات السياسية في "تيار المستقبل" يطلقها الرئيس سعد الحريري، بعد أن يتشاور معنا، وعندما يطلق أي مبادرة نعمل على تنفيذها، كما هي الحال اليوم، مع مبادرته لإنقاذ البلد، كلنا معه وخلفه، في ما يسعى إليه لتحقيق مسيرة النهوض الثاني وتنفيذ مشاريع "سيدر" للنهوض الاقتصادي".
وختم متوجهاً إلى الرئيس الحريري بالقول :"سلامة قلبنا. أنت قلب "تيار المستقبل"، وقلب كل البلد، ونريد لهذا القلب أن ينبض محبة وفرحاً واعتدالاً ونوراً في وجه الظلامية، وبإذن الله ستتمكن من إنقاذ البلد، كما أنقذه من قبل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
لمشاهدة الحلقة كاملة:
{"preview_thumbnail":"/storage/files/styles/video_embed_wysiwyg_preview/public/video_thumbnails/we90knuPzxU.jpg?itok=gzQxSrKC","video_url":"
","settings":{"responsive":1,"width":"854","height":"480","autoplay":0},"settings_summary":["Embedded Video (Responsive)."]}