قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري لسكاي نيوز عربية، اليوم، ان رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لم يقدم أي تنازلات أو خطوات إيجابية لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه لم يكن شريكا من أجل السلام في ليبيا بل ذهب إلى قطر وتركيا ليقابل الإخوان المسلمين.
وأشار المسماري إلى أن معركة طرابلس ستكشف حقيقة دور السراج الذي لم يكسب أية شرعية من قبل البرلمان الليبي، وقال "نحن سعداء بالمعركة الحالية ليقف العالم على حقيقة السراج وحقيقة من يقف خلفه في إدارة الأمور في ليبيا".
وحول سير العمليات العسكرية في طرابلس، أكد المسماري، أن العمليات لا تزال في بدايتها منذ انطلاقها قبل 72 ساعة.
وقال "العمليات تسير بشكل ممتاز.. دخلنا أحياء المدينة من الجنوب والجنوب الغربي، وهناك اشتباكات قوية والمليشيات تحاول استعادة طريق أم وادي الربيع، وهو من أهم الطرق الاستراتيجية، نحن نتقدم في 7 محاور الآن".
الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أكد أن الجيش لن يستخدم السلاح الجوي والأسلحة الثقيلة في معركة طرابلس حفاظا على أرواح المدنيين والممتلكات، وقال "هذا مقيد جدا.. لكن لدينا قوة ضاربة من العمليات الخاصة لم تدخل المعركة بعد ولديها تدريب عال جدا في القتال داخل المدن.. الهجوم يسير بشكل ممتاز".
المسماري أكد استرجاع الجيش لعدة مناطق ومحاور استراتيجية حول مطار طرابلس الدولي، إضافة إلى منافذ غربي العاصمة، وكذلك المحاور التي تربط العاصمة بمناطق الجنوب وجنوب شرق.
وكان السراج قد دعا في كلمة متلفزة إلى التصدي للقوات التي تتقدم نحو طرابلس، معتبرا تحرك الجيش الوطني "انقلابا على التفاهمات التي جرت في السابق من أجل إنهاء الأزمة السياسية".
يأتي ذلك فيما تواصل قوات الجيش تقدمها داخل طرابلس ضمن العملية العسكرية الواسعة "طوفان الكرامة" التي أطلقتها، الخميس، لتحرير العاصمة من الميليشيات المسلحة.
وأكد اللواء أحمد المسماري، امس، أن هدف العملية في طرابلس ينحصر في تأمين العاصمة وتحريرها من الميليشيات الإرهابية.
وقال المسماري في مؤتمر صحفي، إن هناك تدابير لحماية المدنيين وعدم استخدام القوة المفرطة في عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة من الميليشيات الإرهابية.