أعلنت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن 99 من موظفيها قتلوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأةل الماضي.
وأكد مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، خلال فعاليات "المؤتمر الإنساني الدولي من أجل المدنيين في غزة" المنعقد في باريس أن "مقتل الآلاف من الأطفال في غزة لا يمكن أن يكون أضرارا جانبية". وأضاف أن دفع مليون شخص إلى ترك منازلهم وتركيزهم بمناطق تفتقر إلى البنية التحتية الكافية يعد "نزوحا قسريا"، وأن التقييد الشديد للطعام والمياه والدواء "عقاب جماعي".
وشدّد على أن "التوغّل العسكري الإسرائيلي وعنف المستوطنين بالضفة الغربية تسببا بارتفاع قياسي في عدد القتلى الفلسطينيين". وأردف أن "الشهر المنصرم كان مؤلما للأونروا". وأوضح أن "99 من زميلاتي وزملائي قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في نزاع في مثل هذا الوقت القصير". وتابع أنهم من ضمن 10 آلاف آخرين قتلوا منذ بداية الحرب، وفقاً لوزارة الصحّة في غزة.
وحول زيارته إلى غزة الأسبوع الماضي، قال "للمرة الأولى منذ بدء الحرب، زرت مدرسة تابعة للأونروا تؤوي آلاف الأشخاص، وكان وضعا محزنا ويفطر القلب". وفي معرض وصفه للوضع، قال لقد "اعتاد الأطفال على التعلم والضحك في هذه المدرسة، لكنهم اليوم يتوسلون للحصول على قطعة خبز ورشفة مياه".
وأشار الى أن "أكثر من 700 ألف نازح يعيشون في ظروف مهينة مماثلة داخل 150 مدرسة ومبنى للأونروا في أنحاء قطاع غزة.. ملاجئنا مكتظة، مع القليل من الطعام، أو الماء، أو الخصوصية". واختتم حديثه بالقول إن "الظروف الصحية المروعة تمثل خطرا يلوح في الأفق على الصحة العامة".
وفي وقت سابق، انطلقت فعاليات "المؤتمر الإنساني الدولي من أجل المدنيين في غزة" في باريس، بمشاركة عدد كبير من ممثلي الدول والمنظمات.
وفي كلمة افتتاحية للمؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستخصص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها للعام الجاري إلى 100 مليون يورو، حسب ما نقلت صحيفة "لو باريزيان" المحلية.