نظمت "جمعية General foundation"، بالتعاون مع "جمعية حماية جبل موسى"، نشاطا رياضيا بيئيا في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي، تخلله إطلاق مئات طيور الحجل، برعاية النائب العميد شامل روكز، وحضور عدد من السفراء ورؤساء بلديات وأعضائها ومخاتير، وحشد كبير من أهالي المنطقة.
بداية تحدث رئيس جمعية "حماية جبل موسى" بيار ضومط، مرحبا بجميع الحاضرين، وأكد أن"حماية جبل موسى الكبير، هو الانماء المحلي المستدام، وحماية إرث هذا الجبل الطبيعي والثقافي، وأن نعرف اللبنانيين والأعداد المتزايدة من الأجانب، على هذه المحمية وفرادتها، حتى يزداد الوعي حول هذا الارث، ويكبر الاصرار على حمايته".
وأشار أنه "خلال سنة 2009، زارنا تقريبا 400 شخص، واليوم فقط نحن أكتر من 400 شخص، كماأن المشاركين قاموا برحلة، سيرا على الأقدام، على مسار كف الدب ومسار البنفسج، إضافة الى إطلاق 200 طير حجل، داخل المحمية"، وقال "عندما طرح علينا العميد شامل روكز وGeneral Foundation، مشروع إطلاق طيور الحجل في المحمية، تحمسنا، لكن استوقفنا مشهد، وهو احتمال إزدياد أعداد هؤلاء الصيادين، بعد إنتشار هذا الخبر البيئي، لكن ثقتنا كبيرة بتضافر جهود القوى الامنية، مع فريق عمل الجمعية والسلطات المحلية، أنه سنسيطر على الوضع ...انشالله... وخاصة في ظل التعاون الوثيق من قبل وزارة البيئة".
وإختتم كلمته، بتوجيه رسالة من "القلب للقلب، ومن الضمير للضمير"، وفيها:
"هالأيام عم نسمع جدل عن العهد، إستثنائي أو مش إستثنائي، إيد وحدا ما بتزقف، ولا يستطيع أن يكون العهد إستثنائيا من بدون جهودنا، وواجباتنا أن نسعى لكي يكون هذا العهد - وكل عهد - إستثنائي لصالح وطننا وأولادنا، تأخرنا كثيرا، وحان الوقت، لنضع طاقاتنا بتصرف بلدناالحبيب، بروح الانفتاح والتعاون".
روكز
بدوره قال النائب روكز: "إن جبل موسى يعني لي الكثير، فقد تذكرت اليوم المرة الاولى التي أتيت فيها الى هنا في العام 1985، عندما مشيت على هذا الدرب، في دورة المغاوير، وقد دفعني حنيني وتعلقي في هذا الجبل، للقيام بهذه المبادرة وإطلاق طيور الحجل التي تربطها صلة قوية بجبالنا"، أضاف: "بالنسبة لي، الحجل هو مواطن أصيل من الدرجة الاولى، هو الاوفر جمالا وصلابة، وهو رمز صمود الفلاح بأرضه وأنيس الراعي في وحشته، وملهم الشاعر في خياله وإبداعه".
وتابع "إن توسع العمران وتقلص مساحات الغابات والسموم والمبيدات التي ترش بالاضافة الى الصيادين الذين يفتخرون بصيد الحجال، والتمكن من القضاء عليه رغم سرعته الفائقة وقدرته على التخفي والتمويه، فهم يستخدمون غريزة الانثى والذكر لجذبه وإصطياده بكثافة، كل هذه العوامل، تهدد هذا الطير الفريد من نوعه بالانقراض، فهل يتوقف شبابنا عن هذه اللعنة، ويبدأوا بحماية الطيور وإطلاق المزيد منها لتتكاثر؟".
كما إعتبر العميد روكز أن "ما نشهده من حماية للبيئة في محمية جبل موسى، مسألة رائعة، وآمل أن تنتشر روحية الحفاظ على الجبال، لأن الطبيعة هي إرث ننقله للاجيال المقبلة، ومنطقة كسروان، هي منطقة سياحية بامتياز، وللمحافظة عليها، علينا أن نكون من جماعة جبل موسى، لا من جماعة المرامل والكسارات".
وقال: "لا يمكن إلا أن اقول أمام السفراء ورؤساء البلديات،أن النظام اللبناني فريد من نوعه، لان ما من دولة في العالم، يمكن ان توفق بين 18 طائفة كما هي الحال عندنا، لذلك أعتبر ان المشكلة ليست بالنظام، بل بمن يديرون هذا النظام، ونحن لدينا مؤسسات نموذجية، ونحن نعمل في المجلس النيابي لاقرار قوانين تحافظ على المؤسسات وتفعيلها اكثر، ومشكلتنا ليست بالفساد بل بالفاسدين، فالمؤسسات الرديفة أنشأت وتنامت على تجاوز المؤسسات الاساسية، فهي خارج اطار أجهزة الرقابة والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية، فالفساد هو نتيجة عدم الرقابة".
وتمنى روكز ان " تكون الكهرباء مسؤولية وطنية للجميع، وأن يساهم الجميع بإنجاح المشروع، لان العرقلة ستطال الجميع، ومن سيعرقل اليوم سيعرقل غدا"، رافضاأي اقتطاع من رواتب العاملين في القطاع العام، وهذا القطاع غير مستعد للتخلي عن 25 في المئة من حقوقه، بسبب فساد النظام، ومن أداره في المرحلة السابقة"، والقطاع العام هو العسكري الذي دفع الدم والعرق لحماية الحدود اللبنانية والمواطنين، وهو الموظف الذي عمل بضمير، وهو الناطور وحارس البلدية، وكل من يعيش براتبه من الطبقتين الفقيرة والمتوسطة"، مشددا على أنه "سيكون مع أصحاب الضمير، السد المنيع، بالدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم".