الأزمة الديبلوماسية بين إسرائيل وإسبانيا، بعد كلام رئيس الوزراء الإسباني الذي زار معبر رفح أمس، تتفاقم. وبعد أن اتهمت إسرائيل بيدرو سانشيز برعاية الإرهاب، واستدعت السفير الإسباني لتوبيخه، ردت وزارة الخارجية الإسبانية باستدعاء السفيرة الإسرائيلية روديكا راديان، لتوبيخها مطلع الأسبوع المقبل.
ووصل سانشيز ورئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كروا أمس في زيارة تهدف إلى التعبير عن الدعم لإسرائيل. وزار الاثنان كيبوتس بئيري والتقيا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي عرض عليهما جزءً من شريط الفيديو الذي بثه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وبعد ذلك، انتقل سانشيز ودي كرو إلى مصر، وزارا معبر رفح على حدود غزة. بالإضافة إلى اللقاء مع نتنياهو التقى سانشيز ودي كرو مع رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.
وقال سانشيز، في تصريح له عند معبر رفح، إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي، وتنفذ عمليات قتل عشوائية في غزة. ووصف سانشيز الوضع في غزة بأنه "أكبر مأساة في العصر الحديث"، ودعا مع نظيره البلجيكي إلى جعل وقف إطلاق النار المؤقت دائمًا. وغضبت إسرائيل من هذه التصريحات، وأمر وزير الخارجية إيلي كوهين باستدعاء سفيري إسبانيا وبلجيكا لتوجيه توبيخ شديد لهم.
وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء "يدين بشدة كلام رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا لعدم تحميلهما المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها حماس، التي ذبحت مواطنينا واستخدمت الفلسطينيين كدروع بشرية".