يحل ميلاد هذا العام حزيناً لما يجري في أرض المهد والميلاد فلسطين ، متألما لمأساة وآلام غزة الشهيدة ، تغيب بهجة العيد ، ولا يبقى منه الا شجرة مثقلة بأمنيات بأن تحمل الأعياد المجيدة السلام الى ربوع غزة وفلسطين والطمأنينة الى هذا العالم .
وفي لبنان الذي يواجه تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة وتهديدات العدو بحرب مماثلة على لبنان ، تتحول شجرة الميلاد رمزاً لإرادة الحياة وفعل تحدّ لكل الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون ، يعلقون مع زينتها وأضوائها آمالهم باجتياز هذه المرحلة الخطرة بكل تحدياتها ، ويودعونها أمانيهم الكثيرة بأيام أفضل لعائلاتهم ولوطنهم ، وبولادة جديدة لفلسطين المنتصرة من رحم أحزانها ..
في صيدا حاضنة القضية الفلسطينية في لبنان وعاصمة الجنوب وقلعة صموده التي هزمت الغزاة عبر العصور، ترتفع شجرة الميلاد في ساحة إيليا بمبادرة من البلدية لتؤكد بها المدينة ميزتها ورسالتها في العيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين ، وتجسد بها إرادة تضامن وصمود وحياة بوجه كل الأخطار .
رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع اعتبر في بيان صادر عن البلدية أن الأعياد المجيدة " تشكّل فسحة أمل وفرح رغم الأوضاع الصعبة والظروف الراهنة، ولا سيما ما يمر به بلدنا الحبيب لبنان وفلسطين الأبية من محن جراء الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وتداعيات الأزمة الإقتصادية في لبنان "، متمنيا أن تحمل الأعياد لوطننا الحبيب الخلاص من كل الأزمات.
رأفت نعيم