غمرت الفيضانات المستمرة في إيران مدناً وقرى جديدة في إقليم الأحواز العربي وسط تذمر الأهالي من الأجهزة الحكومية بسبب ما يقولون إنه "إهمال متعمد" في إغاثة المنكوبين الذين بلغ عددهم 400 ألف بحسب الإحصائيات الحكومية.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية إرنا فقد أعلن مدير العلاقات العامة التابع لجامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأحواز عن إخلاء مستشفى الأحواز بسبب خطر الفيضانات.
وكانت مناطق وبلدات وقرى الشعيبية التابعة لمدينة تستر، شمال الأحواز، حتى قرى السوس غرباً، قد غمرتها المياه وتشرد أكثر من 120 ألف مواطن من تلك المناطق وتم إسكان الكثير منهم في المخيمات.
وأضاف مرمضي أن الفيضانات أدت إلى نفوق المواشي في هذه المناطق، ولم يبق شيء من الأراضي الزراعية.
وذكرت أن هذه السياسات أدت إلى نزوح حوالي نصف مليون مواطن أحوازي وتدمير 200 قرية وتخريب 9 مدن تحاصرها الفيضانات دون إمدادات تذكر لمساعدة المنكوبين.
وكان الحرس الثوري فتح النار على أهالي القرى التي شيدت سواتر ترابية، وقتلت أحد الفلاحين وجرحت العشرات لأنهم عارضوا تفجير الساتر من قبل الحرس الذي يحاول بكل السبل أراد منع المياه من الوصول إلى منشآته.
وفي غضون ذلك، أعلنت عدة دول إرسال مساعدات لمنكوبي الفيضانات في إيران من بينها فرنسا وألمانيا والكويت وتركيا وأرمينيا.
وتحاول الحكومة الإيرانية السيطرة على هذه المساعدات وكذلك التبرعات الشعبية حيث اعتقلت القوات الأمنية عدداً من ناشطي لجان الإغاثة التطوعية في الأحواز بحجة عدم تسليمها للأجهزة الحكومية وذهاب هؤلاء الشباب لمساعدة الناس مباشرة لأن النشطاء يتهمون الحرس الثوري بمصادرة المساعدات لصالح قواته.
وفي مقطع بثه ناشطون عبر مواقع التواصل انتقد مواطن محافظ الإقليم لدى زيارته إحدى المناطق المنكوبة، قائلاً "إنكم ترسلون المساعدات للنظام السوري لكن تحرمون الأحوازيين"، فقوبل المواطن برد عنيف من قبل المحافظ الذي هدده بعواقب كلامه الذي اعتبره "معادياً للنظام".