نظّم مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد في جامعة القدّيس يوسف في بيروت بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ونادي ليونز بيروت-بيلدرز، مؤتمرًا بعنوان: "المحيطات والبحار بين الحوكمة الرشيدة والتنافس الجيوبوليتيكي".
عُقد المؤتمر في قاعة جولبنكيان في حرم كليّة العلوم الاجتماعية، وشارك فيه مجموعة من الأكاديميين والخبراء الاختصاصيين في الموضوع وعدد من ضباط الجيش والأمن العام، وطلّاب الماستر في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية إضافة إلى ضباط المركز، وحضره مهتمون بالموضوع وطلّاب من جامعة القدّيس يوسف.
افتتح المؤتمر البروفسور باسكال مونان مدير مرصد الوظيفة العامّة والحكم الرشيد بكلمة أثنى فيها على التعاون للحاصل بين الجامعة اليسوعية ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ونادي ليونز بيروت-بيلدرز، مؤكّدًا على أهمية موضوع المؤتمر خصوصًا في الوقت الحاضر ومشدّدًا على إقامة ندوات مماثلة في هذا المجال.
بعدها ألقى مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن منصور زغيب كلمة شدّد فيها على أهمية الموضوع بأبعاده القانونية والجيوبوليتيكية، وشكر جامعة القدّيس يوسف ونادي ليونز-بيروت بيلدرز.ومن ثم تحدث رئيس نادي ليونز بيروت الدكتور محمود قبرصلي عن اهمية الحوكمة الرشيدة والشفافة في مجال البحار والمحيطات وعن ضرورة التعاون .
وتلا الجلسة الافتتاحية جلستين، الأولى بعنوان: "نزاعات الغاز والنفط من المنظور الجيوبوليتيكي والقانوني والحكم الرشيد"، وأدارها الإعلامي شربل مارون.
وتناول سامي نادر مدير معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف جيوبوليتيك الطاقة وتداعياتها على العلاقات الدولية، ثم أعقبه الدكتور رزق زغيب الخبير الدستوري والمحامي في الاستئناف والمحاضر في كليّة الحقوق في جامعة القدّيس يوسف فتناول التشريعات المطلوبة لضمان الحوكمة في إدارة المجال البحري اللبناني.
وتحدّثت مارلين كرم أستاذة القانون في الجامعة اللبنانية والمستشارة القانونية في مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية عن وسائل منع وتسوية المنازعات البحرية.
اختتمت الجلسة الأولى بكلمة الدكتورة منى سكرية الخبيرة في مجال النفط والغاز، والتي تمحورت حول دور منظمة غاز شرق المتوسط في تحقيق أمن الطاقة الأوروبي.
وحملت الجلسة الثانية عنوان "حوكمة المحيطات والتوعية البحرية" وأدارتها خبيرة الحوكمة في شؤون الطاقة ديانا القيسي.
وتناول العميد الركن البحري مازن بصبوص من مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية موضوع ترسيم الحدود البحرية اللبنانية-الإسرائيلية، وتجنب النزاعات المحتملة في المستقبل. تلته المحامية كريستينا أبي حيدر الخبيرة القانونية في شؤون النفط والبيئة في محاضرة بعنوان "دور الحكم الرشيد في حل المنازعات البحرية".
اختتمت الجلسة بكلمة للمحامي فارس أبي خليل من نادي ليونز بيروت-بيلدرز عن السلامة والاستدامة البيئية في عمليات النفط والغاز البحري.
واختتم المؤتمر بجلسة ختامية تحدّث فيها العميد الركن منصور زغيب رئيس ومدير مركز البحوث والدراسات في الجيش اللبناني الذي توجّه بالشكر إلى المحاضرين والمشاركين وشدّد على أهمية استمرار التعاون. وتضمنت هذه الجلسة الختامية مداخلة للدكتور محيي الدين الشحيمي (أستاذ القانون في كليّة باريس للأعمال وخبير الحوكمة في المركز الدولي للتكوين الأوروبي)، الذي تحدّث عن معايير الحوكة المائية الرشيدة معقِّبًا على الأفكار التي عُرضت من جانب الخبراء والباحثين.
وصدرت مجموعة من التوصيات والاقتراحات لتعديل القوانين والأنظمة لتلائم الاحتياجات الحاضرة، وشكر البروفسور مونان الحضور واعدًا بمتابعة النشاطات المشتركة.