أدانت محكمة في هونغ كونغ، تسعة من أبرز قيادات "حركة المظلات" الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية بتهم من بينها التحريض والتآمر، وذلك لدورهم في قيادة الاحتجاجات الحاشدة التي وقعت عام 2014.
وتم تأجيل إصدار العقوبات، اليوم، بسبب تصفيق صاخب وهتافات من مؤيديهم، حيث من المتوقع أن تصدر الأحكام غداً الأربعاء.
وأصدرت المحكمة في وقت سابق اليوم أحكام إدانة بتهم الإزعاج العام، ولكن تم تأجيل إصدار العقوبات حتى يتمكن محامو المتهمين من تقديم أدلة لتخفيف عقوبات السجن المحتملة.
وتضم المجموعة مشرعين حاليين وكذلك أساتذة جامعة وطلاباً ناشطين وزعيماً دينياً، الذين أدوا أدواراً رئيسية في الاحتجاجات التي استمرت 79 يوماً.
وأثار الحكم انتقادات منظمات حقوقية وقادة أجانب وآخر حاكم استعماري لهونغ كونغ، كريس باتن.
ووصفت منظمة العفو الدولية أحكام الإدانة بأنها "ضربة ساحقة لحرية التعبير والاحتجاج السلمي في هونغ كونغ".
وقالت رئيسة لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في البرلمان الألماني (بوندستاج)، ينسن جودا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "إسكات المحتجين على أساس تهم ملفقة لا يمكن أن تبقى من دون اعتراض".
أضافت في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني أن "من المثير للقلق أن الناشطين المؤيدين للديمقراطية يدفعون الثمن السياسي للشهية التعسفية للسلطة من جانب الصين".
وأدين ثلاثة من المجموعة، وهم تشان كينمان وبيني تاي، والأب يو مينج تشو - بالتآمر، لارتكاب أعمال إزعاج عام، لأنهم دعوا في الأصل إلى الاحتجاج عام 2013 تحت شعار "احتلوا وسط (المدينة) بسلام وحب".
كما أدين ثمانية من المجموعة، عدا تشو، بالتحريض على الإزعاج العام، فيما أدين خمسة من المتهمين بتحريض الآخرين على إثارة الإزعاج العام.