هل يمكن لألعاب الكمبيوتر المساعدة في زيادة احترام الذات؟ تجيب أحدث التطويرات والابتكارات بنعم، وهي إجابة يمكنها أن تكون صادمة للكثيرين من المنتقدين للألعاب.
في دراسة عالمية أولى، قام باحثون من قسم علم النفس في جامعة McGill بإنشاء واختبار ألعاب الكمبيوتر المصممة خصيصًا لمساعدة الأشخاص على تعزيز قبولهم لذاتهم.
نتائج البحث الأولى للفريق على Wham! تم نشرها خلال يوليو الماضي في بعض المجلات والصحف العالمية والدولية.
أظهرت الأبحاث أيضًا أن احترام الذات يتأثر بشدة بطرق معينة في التفكير، تنشأ صعوبات احترام الذات من وجهات نظر الأشخاص الذين ينتقدون الذات فيما يتعلق بخصائصهم وأدائهم، إلى جانب افتراض أن الآخرين سيرفضونها، وبالمقارنة فإن الأشخاص الأكثر أمنًا لديهم مجموعة من عمليات التفكير التلقائية التي تجعلهم واثقين وتخفف عنهم القلق بشأن إمكانية الرفض الاجتماعي.
بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بتقدير ذاتي منخفض، فإن أنماط التفكير السلبية تحدث أوتوماتيكياً وغالباً غير إرادي، مما يدفعهم إلى تركيز اهتمامهم بشكل انتقائي على الفشل والرفض.
كان هدف فريق McGillهو إجراء أبحاث تجريبية تمكنهم من تطوير تدخلات يمكن أن تساعد الأشخاص على الشعور بمزيد من الأمان، أي ألعاب الكمبيوتر المصممة خصيصًا لذلك.
اعتمد الباحثون على تجربتهم في لعب ألعاب الكمبيوتر المتكررة واستنباط نظراء جدد من شأنها أن تساعد الناس على الشعور بمزيد من الإيجابية بشأن أنفسهم.
في لعبة الكمبيوتر الأولى، EyeSpy: The Matrix، يُطلب من اللاعبين البحث عن وجه مبتسم واحد في مصفوفة مكونة من 15 وجهًا، الفرضية؟ يمكن أن يؤدي تكرار التمرين إلى تدريب اللاعبين على تركيز انتباههم على التعليقات الإيجابية وليست السلبية.
في اللعبة الثالثة، Grow Your Chi، جمع الباحثون مهام Wham! و EyeSpyوهذا لدفع اللاعبين للتركيز على الأمور الإيجابية وزيادة تقدير الذات.
هذا هو السبب في تشجيع الجميع على تجربة الألعاب، ولكي يروا بأنفسهم كيف يمكن للتدريبات عبر الإنترنت أن تحدث تغييراً إيجابياً.
يقول القائمون على هذه التجربة: "بدأنا الآن في دراسة الفوائد المحتملة للعب هذه الألعاب كل يوم"، "نخطط لدراسة ما إذا كانت هذه الأنواع من الألعاب ستكون مفيدة لتلاميذ المدارس، ومندوبي المبيعات الذين يتعاملون مع الرفض المتصل بالوظيفة، وربما الأشخاص في مشهد المواعدة".
على الرغم من الفوائد المحتملة لهذه الألعاب، لا يزال سوء تقدير الذات مسألة معقدة بشكل لا يصدق، ويجب التأكيد أن "هذه الألعاب لا تحل محل العمل الشاق للعلاج النفسي" ومع ذلك، فإن النتائج التي توصلنا إليها توفر الأمل في إمكانية تطوير مجموعة جديدة من التقنيات بشكل تدريجي لمساعدة الناس في سعيهم للتغلب على تدني احترام الذات ومشاعر انعدام الأمن.