أخبار لبنان

مسيرة حاشدة في صيدا إحياءً للذكرى الـ49 لإستشهاد معروف سعد

تم النشر في 3 آذار 2024 | 00:00


أحيت مدينة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري الذكرى التاسعة والأربعين لإستشهاد المناضل الوطني معروف سعد ، بمسيرة حاشدة دعت اليها اللجنة الوطنية لتكريم الذكرى تحت شعار: "معروف سعد .. كرامة شعب وحرية وطن"، وانطلقت من أمام نصب الشهيد سعد في محلة البوابة الفوقا وسار في مقدمتها وزراء ونواب حاليون وسابقون وشخصيات وفاعليات روحية وسياسية وبلدية وحزبية واقتصادية ونقابية وتربوية وأهلية وممثلون عن فصائل وقوى فلسطينية وتقدم المشاركين فرق كشفية واغاثية .

وجابت المسيرة شارع رياض الصلح مروراً بساحة النجمة "ميدان جمال عبد الناصر" بالقرب من المكان الذي أصابت فيه رصاصات الغدر الشهيد معروف سعد في 26 شباط 1975، وصولاً إلى شارع الأوقاف، ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، ورايات التنظيم الشعبي الناصري، إضافة إلى صور الشهيد معروف سعد، ولافتات تحيّي نضالاته وتؤكد المضي على نهجه العروبي الوطني.

وفي ختام مسيرة القى أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد كلمة خاطب فيها صاحب الذكرى بالقول :" معروفْ .. كلُّ ما في زمانِنا يَسْتدعي كلَّ غَضَبٍ وكلَّ ثورةٍ ..يستدعي راياتِكَ، راياتِ الحرّيةِ والكرامةِ والعدالةِ والوحدةِ .. نضالُكَ ليس للذّكرى، صفحاتُه المجيدةُ مشرّعَةٌ للأحرارِ ولا تُطوى ..أيامُنا صَعْبَةٌ وقَضَايانا شائِكَةٌ صحيحٌ! ولكنْ لا يُغْلَبُ مَنْ كانَ معروفْ معه".

وأضاف :" الجُمهوريَّةُ مَقطوعَةُ الرأسِ ..انتخابُ الرئيسِ رهينةُ تفاهماتِ المَحَاورِ الطّائفيةِ والمَحاورِ الخارجية..هذا عَيْبٌ وطني ..لِيُنْتَخَبْ رئيسٌ وطنيٌّ حواريٌّ خارجَ كلِّ المحاور.. ولْتَسْقُطِ المَحاورُ جميعُها قبْلَ أنْ تَسْقُطَ الجمهورية.. أكلافٌ مستحيلةٌ تُحاصِرُ الناسَ في الغِذاءِ والعِلاجِ والتّعليمِ والسَّكنِ والتَّنَقُلِ والخدماتْ .. أجورٌ تافِهةٌ وضرائبُ ثقيلةٌ وودائعُ منهوبةٌ ..الطّبَقةُ الوُسطى على طريقِ التّصْفيَةِ الكامِلة .. يا حكّامَ لبنانْ ، جَميعُكم شَرْعِيَتُكم ساقِطَةٌ وإعلانُ سقوطِها رَهْنُ ثورةِ شعبٍ تُعْلِنُ شَرْعِيّةً جديدةً تَصونُ الحقوقَ ولا تبدّدُ مُقدّرَاتِ الدّولة ".

واعتبر سعد أن" التّصَدِّي للتّهديدِ والعدوانِ والاحتلالِ الإسرائيلي بَدِيهيةٌ وطنيّةٌ وهي شاملةٌ وعامّةٌ ومتواصِلَة ، وإنّهُ لَعارٌ وطنيٌّ التّخَلّي عنْ هذِه البَدِيهيّة"، ودعا لدعم صمود اهالي الجنوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ، وأكد أن صيدا كانت ولن تكون إلا في مواجهة العدوان ومواجهة الاحتلال ، وحيا " مجاهدي المقاومة ودماء شهدائها " متسائلاً أين الدولة ومؤسساتها المستقيلة من أدوارها في المواجهة وفي دعم صمود الناس؟! .

وخلص سعد الى التأكيد على أن "المخاطر والتحديات تستدعي توافقات وطنية حول الملفات الاستراتيجية ومنها السياسة الدفاعية " كما وجه تحية لـ"فلسطين التي لم ترفعْ مرةً علامةَ استسلامٍ أو انكسار"، ولـ"غزّةُ المدمّاةُ، المدمّرةُ، المهجّرةُ، المحاصَرةُ، الجائعةُ تصدُّ حربَ الإبادةِ بفواتيرِ الدمِ الهائلة.. وتَكْشِفُ عنْ هزيمةٍ استراتيجيّةٍ وأخلاقيّةٍ مُدَوّيَةٍ لإسرائيل وأميركا والغربْ... " .

وبعد المسيرة توجه المشاركون يتقدمهم سعد إلى جبانة صيدا القديمة حيث زاروا ضريح المناضل معروف سعد وقرأوا الفاتحة لروحه. 


رأفت نعيم