في إطار جولته على القيادات والفاعليات الطرابلسية زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم النائب السابق احمد كرامي في دارته وعقد معه اجتماعا استهله كرامي بالقول: بداية ارجو من الجميع قراءة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ان دولة الرئيس سعد الحريري، أبو حسام، موجود بيننا اليوم وكل اهل طرابلس يطالبونه بالإنماء وهو مسؤول عن ذلك، وقد سمعت ما قاله باننا إذا اطلعنا على مضمون "سيدر" سنرى انه يلحظ انماء كبيرا لمدينة طرابلس وللشمال ككل.
أضاف: لقد شهدت طرابلس خلال السنوات الماضية تعاقب عدد من رؤساء الحكومات والوزراء والنواب وانا من بينهم، فماذا قدمنا لهذه المدينة؟ لم نستطع ان نعمل كما يجب، ومن ساواك بنفسه ما ظلمك. اليوم نريد ان نحمّل الرئيس الحريري كل التبعات. لم يُنجَز أي شيء لهذه المدينة، هذا صحيح لذا نحن نأمل منه ان يخدم هذه المدينة وكأنها مدينته، ولن اضيف على ذلك، وهو على قدر هذه المسؤولية وجميعنا يعرف ذلك، فهو نجل الرئيس الشهيد.
وتابع: كذلك نحن نحمل الرئيس الحريري موضوع الموقوفين الإسلاميين، فأكتافه عريضة، وهو جبل لا تهزه الرياح، ولكن يجب علينا ان نقف الى جانبه خاصة وإننا لم نتمكن من القيام بأي شيء حيال هذه المواضيع. نحن نحمل المسؤولية كاملة للذي يتولى الحكم، في حين عندما كنا نحن في الحكم، لم نقم باي شيء، ولا نتحمل اية مسؤولية، مع الأسف.
من ناحيته، رحب رئيس "حزب الشباب الوطني" غالب كبارة باسم الحزب بالرئيس وطالبه بان يحمل معه خلال زيارته المقبلة مشاريع إنمائية عدة تخدم عاصمة الشمال.
وردّ الرئيس الحريري بكلمة قال فيها: اشكر اخي الكبير احمد على هذا اللقاء الجميل مع هؤلاء الناس الطيبين الذين يعرفون فعليا الصداقة التاريخية التي كانت قائمة بينه وبين الرئيس الشهيد. لا شك ان طرابلس تستأهل الكثير، وخلال المراحل السابقة التي مررنا بها، كانت هناك الكثير من الخلافات السياسية بين الافرقاء السياسيين في طرابلس وخارجها، ولكن ادعو الله ان يقدّرنا على تنفيذ كل المشاريع التي خصصناها في "سيدر" لهذه المدينة وللشمال، لان هذه المنطقة هي منطقة محرومة فعليا ويجب علينا ان نقدم لها الكثير من المشاريع.
أضاف: سألني البعض لماذا لم آت الى طرابلس قبل اليوم، والسبب هو انني منهمك بتشكيل الحكومة التي استغرقت تسعة أشهر. اما اليوم فالمهم هو ان نعمل وننتج لكي يلمس المواطنون النتائج على الأرض.
وختم قائلا: يوم الاحد هو يوم انتخابات وديما جمالي هي مرشحتنا، وآمل ان يشارك اهل طرابلس في هذه الانتخابات وان يمارسوا حقهم في صناديق الاقتراع. مرشحتنا هي ديما جمالي لانها امرأة تمكنت ان تحقق الكثير من الإنجازات في الجامعة الأميركية في بيروت وكلنا يشهد للجامعات في لبنان التي كان كل العالم العربي يرسل ابناءه للدراسة فيها، وخاصة الجامعة الأميركية التي تعمل بطريقة علمية نحن بحاجة لها في المجلس النيابي لتحديث القوانين، وديما تتقن هذا الموضوع اتقانا جيدا.سنكمل هذه المسيرة معكم وبمشاريع كثيرة آتية لطرابلس.