عرب وعالم

ظريف يستبدل كبير مستشاريه السياسيين

تم النشر في 14 نيسان 2019 | 00:00

أعلن الموقع الإعلامي الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أصدر عدت مرسومات وزارية تتضمن تغيير المتحدث باسم الوزارة ومدير قسم الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة، واستبدال كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة بالدبلوماسي المخضرم علي أصغر خاجي.





وأقال وزير الخارجية الإيراني، يوم أمس السبت، كبير مساعديه في الشؤون السياسية حسين جابري أنصاري، الذي كان يتولى رئاسة وفد بلاده لمباحثات استانا المخصصة بالشأن السوري ويضمنها كل من (إيران، وتركيا، وروسيا).





ونقل الموقع الإعلامي لوزارة الخارجية الإيرانية، أن ظريف أسند إلى الدبلوماسي رفيع المستوى بوزارة الخارجية، علي أصغر خاجي منصب كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة، وسيتولى أصغر خاجي إدارة وفد بلاده لمباحثات إستانا خلفا لجابري أنصاري الذي عينه ظريف في منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية والإيرانيين بالخارج.





هذا وتم تعيين حسين بناهي آذري مساعداً لقسم الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية بدلاً عن سلفه محمد تقي صابري وفقا لما أوردته" إرنا ".





كما وكل ظريف منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى المدير العام لشؤون الإعلام في الوزارة سيد عباس موسوي ليكون المتحدث الرسمي الحادي عشر بدلاً عن بهرام قاسمي الذي شغل هذا المنصب على مدى الثلاث سنوات السابقة.





وأرسل ظريف الدبلوماسي والمتحدث السابق قاسمي، ليشغل منصب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العاصمة الفرنسية باريس.





 رجل المرحلة الصعبة 





وقد عمل أصغر خاجي سابقا في مناصب عدة منها نائب الأمين العام للشؤون الأوروبية والأميركية وكذلك شؤون الخليج بوزارة الخارجية، وسفير لبلاده لدى السعودية وبلجيكا والصين.





ويعتبر خاجی أحد الدبلوماسيين البارزين والمخضرمين في وزارة الخارجية الإيرانية، وقد سبق له أن شغل مناصب قيادية عديدة فيما يخص الشؤون الخارجية لإيران في وزارة الخارجية،





وتجري مراسم التوديع والاستقبال للمتحدث باسم الخارجية الجديد ومساعد وزير الخارجية في الشؤون البرلمانية اليوم الأحد، في مقر وزارة الخارجية في العاصمة الإيرانية طهران.





وقبل عشرت أعوام كشفت صحيفة ألمونيتور الأميركية عن مفاوضات سرية جرت بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية، ووفقًا للمصادر الأمريكية نقلت عنها الصحيفة ذلك الحين أن محادثات بدأت بشكل منخفض المستوى، حول احتمالية افتتاح قناة تحاور ثنائية يقودها من على الجانب الأمريكي وليام بيرنز، ومن الجانب الإيراني نائب وزير الخارجية الإيراني حينها، علي أصغر خاجي، الذي كان يعمل سفيرا لإيران في الصين، وترأس الوفد الإيراني، تماشيا مع رغبة المرشد الأعلى أية الله علي خامنئي لحصر مستوى المشاركة بما دون مستوى الوزراء.





وتطورت هذه المباحثات لتصل في25 حزيران 2013 إلى اختيار الرئيس المنتخب حديثا في ذلك الحين حسن روحاني، لـ محمد جواد ظريف وزيرا لخارجيته وكبير مفاوضيه في الملف النووي.





وأختار ظريف الدبلوماسي رفيع المستوى بوزارة الخارجية، ورجل المراحل الصعبة، علي أصغر خاجي، ليكون المبعوث الأول لها في هذه المفاوضات الشاقة الذي تلاها مشاركة قيادة ظريف للتفاوض مع مندوبي مجلس الأمن الدائمين(روسيا، الصين، أميركا، بريطانيا، فرنسا، ونتج عنها توقيع اتفاق نووي بين الدول الكبرى وإيران في حزيران 2015.





إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق في أيار/مايو، وفي تشرين الثاني/نوفمبر فرض مجموعة جديدة من العقوبات على إيران.





وانخرطت إيران بعدها في العديد من الملفات المتأزمة في المنطقة والعالم، منها الأزمة السورية والأزمة اليمنية وانقطاع علاقاتها مع السعودية، ومواجهة العقوبات الاقتصادية الأمريكية الشديدة عليها، ما دفع بوزير الخارجية محمد جواد ظريف لاستبدال الدبلوماسيين في وزارته بآخرين أكثر شراسة لمجابهة صعوبة المرحلة الحالية والتعامل مع الملفات الشائكة.