أعلن سماحة مفتي راشيا الشيخ الدكتور وفيق حجازي، عن انشاء دائرة الأوقاف في راشيا للمرة الأولى في تاريخ القضاء، مؤكداً أن "هذا الإنجاز التاريخي يضاف الى سلسلة إنجازات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أكرم الله به لبنان وأهله بما قدم ولا يزال من خدمات على مستوى الوطن".
جاء ذلك في كلمة لحجازي، في الاحتفال المركزي الذي أقامته دار الفتوى في راشيا للمشاركين والمشاركات في النشاط الرمضاني لدائرة الدعوة والإرشاد النسائية بحضور لفيف من قضاة وعلماء ودعاة راشيا وفعاليات المجتمع المدني.
وقال حجازي: "سماحة مفتي الجمهورية أكد وقوفه مع تطلعات أهالي راشيا وإنصافهم من أي تهميش وتغييب وإغفال، خاصة وأن هذا القضاء خصيب، وأهله أهل خير ومحبين للوطن، وقد عملنا منذ اللحظة الأولى لانتخابنا لتحقيق هذا الأمر إنصافاً لهذا القضاء وتحقيقاً لتطلعات أهله وتنمية وقفه وتثميره وتسبيله".
وأضاف، "كان سماحته هو المحفز والداعم والمشجع لهذا العمل، إيماناً منه بضرورة تحقيق العدالة في المؤسسات، بما يضمن نجاح العمل وتميز المؤسسة الوقفية".
كما شكر سماحته "أعضاء المجلس الشرعي الذين عملوا على تذليل العقبات من إجل إنجاز وتحقيق هذا الأمر، والذي تحقق بفضل الله تعالى".
وأوضح حجازي أن "راشيا بهذا الإنجاز خطت مساراً جديداً يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي قمنا بها من أجل عمل مؤسساتي لتنمية مستدامة تخدم المجتمع مقيماً ومغترباً، ولنحافظ على أهلنا ونعمل على مساعدة المغتربين للعودة إلى أرض الوطن العزيز والقضاء الغالي، لإقامة المشاريع التنموية والاستثمارية، وهذا ما نسعى له وسنعمل لأجله".
وأكد حجازي في كلمته على "أهمية المحافظة على الأسرة من التفكك، والمجتمع من الضياع"، وحيا نساء غزة على صبرهن ورباطهن.
وقال: "علينا أن نحافظ على بيئتنا من التلوث القيمي، ومجتمعنا من محاولات التضييع والتغريب ، ومواجهة الذئاب البشرية التي تسعى لابتزاز الفتية والفتيات وإيقاعهن في حبائل الفتنة والفساد، وعليه يأتي دور الدعوة والدعاة في راشيا ليؤكد على وجوب مواجهة حبائل الشيطان وأفكارهم الدخيلة على الأسرة والمجتمع بل والوطن بأسره".
وفي نهاية الحفل قدم سماحة المفتي حجازي دروع تكريم للعلماء المحاضرين والمحاضرات في النشاط الرمضاني وشهادات للمشاركات في الدورات الدعوية.