قطع فريق بحثي أميركي - ياباني مشترك، خطوة مهمة نحو إثبات إمكانية علاج إصابات النخاع الشوكي، عن طريق تصميم خلايا عصبية اصطناعية، يمكن أن تحل محل الخلايا البيولوجية، وذلك بعد نجاحهم في إنتاج روبوت يشبه الثعبان في شكلة وحركاته.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «أتلانتس بريس» 12 أبريل (نيسان) الحالي، نجح الفريق البحثي في محاكاة ما يعرف بـ«مولدات النمط المركزي في الحبل الشوكي» (CPG)، والموجودة في الثعبان والإنسان، وهي عبارة عن دوائر عصبية بيولوجية بالحبل الشوكي، تكون مسؤولة عن المشي والتنفس والسباحة.
وتمكنت الدراسات السابقة التي سعت لتطوير روبوتات شبيهة بالحيوانات، من تطوير أنظمة مستوحاة حيوياً من مولدات النمط المركزي؛ لكنها لم تتمكن من المحاكاة البيولوجية، وهو ما نجح فيه الفريق البحثي من جامعتي «طوكيو» اليابانية و«برودو» الأميركية.
ويقول الدكتور تيموثي ليفي، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «باستخدام نظام رقمي عصبي، نجحنا في محاكاة السلوك البيولوجي للثعبان بشكل فعّال؛ حيث تضمن الروبوت مكونين رئيسيين: أحدهما يعمل كالدماغ، والآخر مثل جسمه؛ حيث تنطلق الإشارة من الدماغ وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ويتم التحكم في هذه العملية من خلال شبكة من مولدات النمط المركزي (CPG)».
ويبدي ليفي سعادته بنجاحهم في أن يكونوا مخلصين خلال عملهم لعلم الأحياء؛ حيث إن الروبوت الذي صمموه لديه مواصفات الثعبان نفسها في الطبيعة، من حيث شكل الحركة، وتفاعله مع الضوضاء، بما يجعله مفيداً للأبحاث التي تسعى إلى فهم سلوك الزواحف بشكل أفضل.
ويستطرد: «هذا تطبيق إضافي للروبوت؛ لكن الهدف الأساسي هو إثبات أن الخلايا العصبية الاصطناعية يمكن أن تحل محل الخلايا البيولوجية، بما قد يفيد في علاجات الحبل الشوكي». ويضيف: «نخطط الآن لإضافة مزيد من الذكاء في عقل الروبوت، باستخدام أجهزة الاستشعار المختلفة. علاوة على ذلك، فإن أحد أهدافنا طويلة المدى هو الجمع بين الخلايا العصبية».