أثارت تغريدات السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أرود، استياء إيران. ووصلت أصداء التغريدات التي عاد أرود وحذفها إلى طهران، فاستدعت السفير الفرنسي لديها احتجاجًا على كلام كتب من واشنطن، بشأن ضرورة التزام إيران بإثبات الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي حتى بعد انتهاء مدة الاتفاق الموقع مع القوى الدولية بعد العام 2025.
وكان السفير الفرنسي في واشنطن جيرار أراود ، الذي سيغادر منصبه قريباً، قال عبر حسابه على تويتر، السبت، إنه "من الخطأ القول إنه عند انتهاء الاتفاق النووي، سيتم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم". وأضاف: "بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وبروتوكولها الإضافي، سيتعين على إيران أن تثبت تحت رقابة صارمة أن الأنشطة النووية مدنية".
وأكد أرواد أن روسيا توفر اليورانيوم المخصب لمحطة بوشهر النووية لذا لن يكون هنالك أي دليل مبرر لتبادر إيران إلى تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع بعد (انتهاء فترة) الاتفاق النووي. إلا أن تلك التصريحات أعادت التوتر مجدداً إلى العلاقات الفرنسية الإيرانية، فما كان من أرود إلا أن عاد وحذف التغريدات من حسابها.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الأحد السفير الفرنسي الجديد في طهران فيليب تيبو، على خلفية هذه التصريحات.
تغريدات مرفوضة
وقال رئيس أمانة لجنة متابعة تنفيذ الاتفاق النووي في الخارجية الإيرانية حسين سادات ميداني، في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" إن التغريدة المنسوبة للسفير الفرنسي في واشنطن، مرفوضة تماما من قبل إيران، داعيا الحكومة الفرنسية إلى تقديم إيضاح حول هذا الموضوع.
وأعلن المسؤول الإيراني أنه في حال كانت الحكومة الفرنسية موافقة على التصريحات المشار إليها وتمثل موقفا رسميا لها فإنه سيكون في تناقض صارخ مع أهداف ونصوص الاتفاق النووي". وأضاف: لو لم يتم البت في هذه القضية بصورة مرضية ولم يجر حسمها فإن إيران ستتابع القضية على أساس الآليات الواردة في الاتفاق النووي وتحتفظ لنفسها بحق الرد على ذلك بما يقتضي الحال".