أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمام البرلمان الأوروبي، أن "الاتحاد لا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان"، محذرة من "خطورة السعي لتغيير الحدود بالوسائل العسكرية".
وقالت موغيريني خلال نقاش لاعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في آخر جلسة عامة قبل الانتخابات الأوروبية "الاتحاد الأوروبي لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة، وهذا الموقف الذي أعلناه مرارا يسري على هضبة الجولان".
أضافت: "ان تغيير الحدود بالقوة العسكرية فكرة خطرة، يجب احترام المعايير الدولية".
وطلب 37 مسؤولا أوروبيا من وزراء خارجية وقادة سابقين بينهم رئيس ائتلاف الليبراليين والديموقراطيين الأوروبيين البلجيكي غي فيرهوفستاد، الاثنين في رسالة وجهوها الى موغيريني إعادة تأكيد موقف الاتحاد في مواجهة سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وردت موغيريني على انتقادات برلمانيين قائلة: "الاتحاد الأوروبي يعتبر إسرائيل والإسرائيليين أصدقاء وشركاء، هو ينظر أيضا إلى السلطة الفلسطينية والفلسطينيين كأصدقاء وشركاء. كذلك يعتبر الإدارة الأميركية والأميركيين أصدقاء وشركاء. إعادة تأكيد موقفنا بصورة واضحة وموحدة لا تعني أننا مناوئون لمحاورين بدلوا مواقفهم".
وجددت موغيريني "دعم الاتحاد الأوروبي لحل سياسي للنزاع يقوم على دولتين إسرائيلية وفلسطينية عاصمتهما القدس تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وفق حدود معترف بها وآمنة". وحذرت من أن "التخلي عن حل الدولتين لن يعود إلا بالفوضى على الشرق الأوسط".
وخلصت إلى أن "الاتحاد الأوروبي واضح جدا في موقفه ويدعو إلى مفاوضات سلام جديدة، فعملية السلام لم تعد موجودة لكننا نرغب في محاولة إحيائها".