رعت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري حفل اختتام فعاليات مسابقة "جماليات الخط العربي" التي نظمتها جامعة الجنان والشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع بلدية صيدا للسنة العاشرة على التوالي، وكان محورها هذا العام "وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في أبو ظبي في شباط الماضي، حيث تبارى نحو 86 طالبا وطالبة من أكثر من عشرين مدرسة رسمية وخاصة وتباروا على تخطيط مقتطفات من الوثيقة ورسم لوحات حروفية منها.
واعتبرت الحريري في كلمتها ان "هذه الفعاليات حول جماليات الخط العربي تحوّلت من إضافة إبداعية إلى ضرورة وجودية لإعادة ربط أجيالنا بلغتهم الأم التي نشعر اليوم ببالغ القلق حول تراجع الاهتمام بها واستخدامها في التّعبير والتّواصل، في حين أنّ كلّ الدراسات المعرفية تؤكّد بأنّ التّطوّر والتّقدّم لا يكون إلاّ بإعادة إحياء اللغات الأم للشّعوب لما تمثّله من إرث ثقافي وحضاري وقيمي، لأنّ الإنسان يسكن لغته، ومن خلالها يعزّز تواصله مع كلّ الأجيال والفئات".
وقالت: "في حين أنّ استخدام اللغات الأخرى في التّواصل اليومي يؤدّي إلى التّباعد والتّنافر بين أبناء البيت الواحد والوطن الواحد، مع حرصنا الشّديد على اكتساب أجيالنا لغات عالمية وكلّ ما هو جديد وحديث في العلوم والتكنولوجيا. إلاّ أنّ ذلك لا يجب أن يأخذنا من لغتنا ومن جماليّاتها التعبيرية والفكرية والثقافية، وهذا ما تجسّده مبادرة جماليات الخط العربي التي نتمنّى أن تتحوّل إلى مبادرة دائمة لتصبح في صلب العملية التربوية، وتوضع في أساس الامتحانات لكي تعود إلى مكانتها وضروراتها الفكرية والثقافية والإنسانية ".
بعد ذلك قدم مدير فرع الجامعة أسعد النادري دروعا تقديرية باسم جامعة الجنان الى راعية الحفل النائب الحريري ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي وممثل منطقة الجنوب التربوية باسم عباس حسين علامة، وقدمت الحريري بمشاركة السعودي الى النادري درعا تقديرية باسم الشبكة المدرسية، ثم قامت الحريري والسعودي والنادري بتوزيع الدروع التكريمية لمدراء وممثلي المدارس المشاركة والشهادات التقديرية لطلابها.