أنهت آثار خليل أطروحة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية والجينات الوراثية في كلّية الطب في" الجامعة الأميركية في بيروت"، وسلكت درب مكافحة سرطان الرئة وعلاجه، بعد أن كشفت وجود رابط بين أربع جينات و سرطان الرئة ، بيّنت نتائج هذه البحوث العلميّة انخفاضًا مستمرًا بتعبيرالجينات الأربع في خلايا الرئة السرطانية.
يساعد هذا الاكتشاف العلمي على" بلورة آليات جديدة للكشف المكبر عن سرطان الرئة بطريقة أسهل وبكلفة أقل، وبمرحلة مبكرة خصوصا عند المدخنين الذين يشكّلون الفئة المستهدفة، ما يساهم ببلورة آلية فحص تميّز بين المدخنين الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة والمدخنّين غير المعرّضين للإصابة".
تلفت خليل لـ"مستقبل ويب" إلى "أنّ إعادة تفعيل الجينات الأربع يؤدي إلى قتل الخلايا السرطانية، أو توقّف تكاثرها ، بينما لا يؤثر ذلك على الخلايا الطبيعية التي لم تمت، فتساعد هذه النتائج بالتالي، على تغيير مسار الأدوية، وعلى توجيه علاج ضد خلايا الرئة السرطانية".
"هل سيقف التمويل عائقا أمام براءة اختراع للتشخيص المبكر لسرطان الرئة ؟"، سؤال يكمن جوابه بضرورة تحرّك المعنيين لدعم خليل في اكتشافها الأخير القائم على تشخيص المرض قبل انتشاره من خلال "البلغم"، إذ يساعد هذا الاكتشاف العلمي في بلورة آليات جديدة للكشف المبكر عن المرض دون ألم لإجراء الفحص.
توضح خليل أن " سرطان الرئة يُعتبر أكثر السرطانات فتكًا، حيث ترتفع نسبة الإصابة بسرطان الرئة بسبب زيادة معدّلات التدخين، إذ تُسجل 7.6 مليون حالة وفاة سنويًّا على مستوى العالم، أي ما نسبته 13% من الوفيات العالمية".
وتشدد على "أن التشخيص المبكر له تأثير كبير في الشفاء، وبراءة الإختراع في حال الحصول عليها تُتيح تطوير فحص مخبري جديد عبر البلغم من دون أي وجع وبتكلفة صغيرة".
تؤكد خليل "أنه يتوجب على المسؤولين دعم براءة الإختراع لأن ذلك يساعد في النهج العلاجي، ويمكن استخدامه لتطوير أدوية جديدة تحاكي أنشطة الجينات التي تّسهم في العلاج المحتمل لعلاج سرطان الرئة"، لافتة إلى"أن الأبحاث أُجريت بإشراف بروفسور الكيمياء الحيوية والوراثة الجزيئية جورج نمر".