في الوقت الذي يتواجد الآلاف من عناصر داعش وعائلاتهم في مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال وشرق سوريا، حيث أكد عبد المهباش، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الجمعة، من باريس، وجود أكثر من 6000 مقاتل في السجون، وأكثر من 15 ألفا من الأطفال والنساء، معتبراً "أن هؤلاء الأطفال هم أشبال "الخلافة" وتربوا على هذه الذهنية فهم مشاريع دواعش المستقبل، محذرا من أنه إن لم تتم إعادتهم إلى بلدانهم وإعادة تأهيلهم فسيشكلون خطرا جديا على الجميع، وأن بعض الدواعش ربما تمكنوا من الفرار".
ففي تحقيق استقصائي تبين أن داعشية ألمانية سابقة انخرطت في ما مضى بالتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي في سوريا، أضحت الآن في ألمانيا تعيش حياة رغيدة، بأمان وسلام، وتعمل مترجمة ومنسقة أحداث ومناسبات وحفلات، بحسب ما كشفت صفحتها على لينكد إن.
وكشف التحقيق الذي نشرت مقتطفات منه الصحافية في قناة الآن، جنان موسى، على صفحتها على تويتر، حقائق صادمة حفظها هاتف منسي أضاعته الداعشية الألمانية من أصول تونسية، أميمة عبدي.
واحتوى الهاتف على عشرات الصور والأوراق الرسمية، التي توثق رحلة أميمة من ألمانيا إلى أراضي "الخلافة"، التي أعلنها داعش بداية 2015 .
ويبدو أن أميمة المولودة في صيف 1984 شمال مدينة هامبورغ، وقعت في غرام رجل يدعى نادر حضرة وتزوجته.
بعدها بفترة انتقل نادر إلى سوريا، فتبعته أميمة وأولادها الثلاثة.
وأظهرت مجموعة من الصور التقطت بداية 2015 لمحات عن الحياة في ظل داعش، من أعلامه السوداء، وملصقاته الدعائية، وعمائم داعش، وثيابه، وأشباله.
كما تضمن الهاتف صوراً لأطفال أميمة حاملين رايات التنظيم الذي روع مناطق عديدة من سوريا والعراق.