ودعت مدينة صيدا اليوم كوكبة جديدة من أبنائها الشهداء الذين قضوا في الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في منطقة عين الدلب – شرقي صيدا ، حيث أقيم مأتم جماعي مهيب لـ13 شهيداً سجيت جثامينهم في بهو مقبرة صيدا الجديدة في سيروب ، وأم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان صلاة الجنازة عليهم ، بمشاركة نواب وفاعليات المدينة السياسية والروحية والاهلية وذوي وعائلات الشهداء .
وألقى المفتي سوسان كلمة رثى فيها شهداء مجزرة عين الدلب مستنكرا العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وواصفا إياه بالعدوان النازي الذي يثبت من جديد همجية واجرام هذا العدو .
وعبر المفتي سوسان عن اعلى درجات التضامن مع عائلات الشهداء وقال : ان هذه المجزرة الإسرائيلية بحق العزل من المدنيين، نساء ورجالاً وشباباً وأطفالاً ورضّع، تؤكد على عدوانية هذا الكيان الصهيوني وإجرامه .رحم الله شهداء هذه المجزرة وشهداء هذه المدينة ، مؤكدين على وحدة الصف الوطني.. وستبقى صيدا صامدة صابرة حتى يأتي فرج الله بنصر هذه الأمة ان شاء الله .
بعد ذلك، وُريت جثامين الشهداء الثرى في روضة خصصت لهم في حرم المقبرة . وهم :الشهداء "جنان أحمد البابا وكريمتها جوليا عبد الحميد رمضان" ، "علي محمود السكافي وزوجته عبير محمد سعيد الحلاق ، واولادهما محمود ومالك ومجد السكافي" ، و"محيي الدين رواس وزوجته دنيز حسني البابا وابنتهما نيرمين ونجلهما علي الرواس" ، و" رضوان عبد الله وزوجته ابتسام المقدح ".
وكانت عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المبنى المستهدف تواصلت لليوم الثالث على التوالي حيث تم انتشال جثامين آخر من تبقى منهم ، ليرتفع بذلك عدد شهداء المجزرة الى عشرات الشهداء وعشرات الجرحى .
وشيعت مدينة صيدا الإثنين 7 من أبنائها من شهداء المجزرة ، فيما كان العدد الأكبر منهم ( وهم نازحون من بعض مناطق الجنوب) قد نقلوا الى مستشفيات صيدا وتسلمتهم عائلاتهم.
رأفت نعيم