مع احتضان مصر قمة هي الأولى من نوعها بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" بمشاركة لبنانية رسمية عبر وفد يرأسه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، إلى جانب نحو أربعين رئيس دولة وحكومة من الجانبين العربي والأوروبي، اتجهت الأنظار محلياً إلى اللقاءات الثنائية التي عقدها الحريري على هامش "قمة شرم الشيخ" مع كبار المسؤولين العرب والأوروبيين، سيّما وأنّ القمة شكلت مناسبةً لإعادة تفعيل قنوات التواصل الرسمي اللبناني مع الجهات العربية والأوروبية بعد تشكيل الحكومة الجديدة حول سلسلة ملفات مشتركة وفي طليعتها ملف "سيدر".
وفي هذا الإطار، نقلت مصادر الوفد اللبناني الرسمي المرافق لرئيس الحكومة "ارتياحه الكبير لأجواء لقاءاته مع المسؤولين العرب والأوروبيين"، وأوضحت لـ"مستقبل ويب" أنّ قمة شرم الشيخ أتاحت الالتقاء اللبناني مع أكبر تجمع عربي - أوروبي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، كاشفةً أنّ كل القادة العرب والأوروبيين اللذين التقاهم الحريري جددوا له التزامهم التام بمقررات مؤتمر "سيدر"، معربين عن ارتياحهم لولادة الحكومة واستعداد دولهم لتقديم أي مساعدة ممكنة في سبيل استنهاض الدولة اللبنانية".
وختمت المصادر، بإبداء تفاؤلها بانعكاسات إيجابية مرتقبة لنتائج لقاءات الحريري في "شرم الشيخ"، مشددةً في الوقت عينه على أهمية تزخيم ورشة العمل المؤسساتي، تنفيذياً وتشريعياً، في لبنان لملاقاة الحماسة العربية والدولية والأوروبية، في سبيل ترجمة مقررات "سيدر" عملياً على أرض الواقع الاقتصادي اللبناني دونما أي تلكؤ أو تأخير.