خاص

"مستقبل ويب" يواكب زيارة الموفد الملكي السعودي: مشاريع إنمائية ودعم مستمر

تم النشر في 23 نيسان 2019 | 00:00

مرّة في هذا العمر، لم تُسقط المملكة العربية السعودية لبنان من حساباتها ولا من أولوياتها، فلطالما ارتقت العلاقة بين البلدين إلى مصاف الأخوّة الثابتة والدعم اللا محدود في أصعب الظروف وأحلكها، وخصوصاً من جهة المملكة التي لم تتوانَ عن تقديم كافة أشكال الدعم في زمن السلم، كما في زمن الحروب والأزمات تأكيداً على هوية لبنان العربية ودعماً لاستقراره وسط أهوال الصراعات المُحيطة.


 


من هنا جاءت زيارة المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال ‏الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة للبنان، لتقوم على دعم مجموعة من المشاريع الإنسانية في العديد من المناطق اللبنانية، لا سيّما مناطق النزوح، وذلك من باب التخفيف عن كاهل الدولة اللبنانية بعضاً من الأعباء الملقاة على عاتقها جراء استضافة مليون ونصف المليون نازح سوري على أراضيها، في وقت لا يبدو المجتمع الدولي مرتقياً بأدائه إلى حجم المسؤوليات المترتبة عليه إزاء هذا الملف بنازحيه ومجتمعاته المضيفة.


 


وما زيارة الموفد الملكي السعودي سوى دليل إضافي واضح على الأهمية التي توليها المملكة لتحصين الوضع اللبناني.. فمن "تحيّات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان" التي نقلها المستشار الربيعة إلى "بيت الوسط" وصولاً إلى تشديده على "استقرار لبنان وأمنه وعروبته"، أتت الزيارة "لتصبّ بشكل أساس في رصيد دعم المملكة الدائم للبنان وتأكيدها على سيادة الدولة فيه"، حسبما لفتت مصادر ديبلوماسية سعودية لـ"مستقبل ويب" موضحةً أنّ "المشاريع الإنمائية مدرجة بطبيعة الحال على قائمة لائحة الدعم والجهود السعودية المستمرة لمساعدة لبنان في العديد من المجالات"، سيما وأنّ زيارة المستشار الربيعة تأتي بتوجه مباشر من خادم الحرمين الشريفين، وفق ما لفتت المصادر كاشفةً عن "مشاريع مستقبلية بين البلدين الشقيقين تصب بمجملها في صالح الدولة اللبنانية وشعبها".


 


ورداً على سؤال، أكدت المصادر الديبلوماسية السعودية أنّ "لبنان دولة ذات سيادة، واليوم هناك رئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب ورئيس حكومة، وهو ما تنظر إليه المملكة على أنه أمر في غاية الأهمية سواءً لجهة التنسيق في العلاقات الثنائية أو لناحية التعاطي الدولي مع لبنان"، مذكرةً بما أكد عليه الموفد الملكي من أنّ المملكة العربية السعودية "منفتحة على جميع اللبنانيين من دون استثناء"، وهذا ما كان خادم الحرمين نفسه قد شدد عليه بمقولته الشهيرة: اللبنانيون في قلبي ولبنان في وجداني.