في اعتداء اسرائيلي مثلث طال في وقت واحد المدنيين والجيش اللبناني واليونيفيل عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا، استشهد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة عسكريين وخمسة عناصر من الكتيبية الماليزية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في استهداف مسيرة اسرائيلية لسيارة مدنية في محاذاة حاجز الجيش اللبناني في محلة الأولي شمالي المدينة.
وفي التفاصيل أنه قرابة الثانية الا عشر دقائق من بعد ظهر الخميس ، واثر تحليق مكثف لطائرة اسرائيلية مسيرة في اجواء مدينة صيدا وعلى علو منخفض ، سمع صوت دوي قوي في ارجاء المدينة ، تبين لاحقاً أنه ناجم عن استهداف المسيرة بصاروخ لسيارة مدنية رباعية الدفع من نوع ( CRV ) لحظة مرورها امام حاجز الجيش اللبناني قرب جسر الأولي عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا ، ما ادى الى استشهاد ثلاثة اشخاص كانوا داخل السيارة، وهم محمد حسين امين شومر وشقيقتاه ملاك وآلاء ، وجرح ثلاثة عسكريين في الجيش واصابة 5 عناصر من الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل كانوا يستقلون حافلة ضمن قافلة دولية متوجهة الى الجنوب صودف مرورها بالمكان لحظة استهداف السيارة حيث وصفت اصاباتهم بالطفيفة .، كما ادى انفجار الصاروخ الى احتراق السيارة المستهدفة بالكامل وتضرر عدد آخر من السيارات المارة
وعلى الاثر هرعت سيارات الاطفاء والاسعاف الى المكان وعملت على نقل الشهداء والجرحى الى مستشفيات المنطقة، فيما عولج عناصر الكتيبة الماليزية ميدانياً من قبل فريق طبي مرافق . فيما ضرب الجيش اللبناني طوقا امنياً حول المكان. وشهد مسربا الأولي من والى صيدا ازدحاما خانقاً في السير لحين انتهاء عمليات اخلاء المصابين ورفع السيارة من المكان واعادة فتح الطريق .
الجيش
وصدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان جاء فيه :"استهدف العدو الإسرائيلي سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا ما أدى إلى استشهاد ٣ مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ٣ عسكريين من عناصر الحاجز و٤ من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور".
اليونيفيل
واشار بيان لقوات اليونيفيل الى أنه "بعد ظهر اليوم، كانت قافلة تابعة لقوات اليونيفيل، تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثا إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها. وأصيب خمسة من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وجرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان. كما أكّد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده عند نقطة التفتيش التابعة للجيش اللبناني و القريبة من موقع الغارة. نذكر جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر. يجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف".
رأفت نعيم