سعد الحريري

الحريري: شكراً للسعودية

تم النشر في 24 نيسان 2019 | 00:00

ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كلمة خلال مشاركته في ندوة عن العمل الانساني التي عقدت في فندق فور سيزنز في بيروت.





وفي الآتي النص الحرفي للكلمة:





ايها الحضور الكرام





بداية، اود ان ارحب بمعالي الاخ الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة ،المشرف العام على مساعدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله والوفد المرافق هنا بيننا.





ان زيارتكم للبنان هذه الايام ليست حدثا فريدا او غربيا ، بل ياتي في اطار العلاقات المميزة  القائمة بين المملكة ولبنان منذ عشرات السنوات، وهي دليل على استمرار هذه العلاقة، التي نحرص كل الحرص على ديمومتها وتطورها.





وكما نحرص نحن على متانة العلاقة مع المملكة، فان ايفادكم في هذه المهمة  التي تحمل اكثر من عنوان والحافلة باللقاءات الشاملة لمختلف المرجعيات السياسية والدينية اللبنانية، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، يؤشر على الرغبة الحقيقية لقادة المملكة في التأكيد على  تعميق  روابط الاخوة مع الاشقاء اللبنانيين ودعم وحدة واستقلال  وسيادة لبنان وصيغة العيش المشترك بين كافة مكوناته الفريدة في المنطقة ، وتحصين وجوده من تداعيات الحرائق والازمات والتدخلات  التي تعصف بالعديد من الدول.





ولبنان له الحصة الكبيرة في قلوب الاشقاء  وقادة المملكة العربية السعودية وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان.





فالمملكة كانت السباقة دائما في الاهتمام المتواصل بقضايا لبنان ومشاكله وما يتعرض له من اعتداءات اسرائيلية على مر السنين والمساعدة على حلّ ازماته الداخلية والتخفيف من تداعيات ومؤثرات الازمات الاقتصادية والمالية المتتالية.





فمن رعايتها ومساعدتها الشعب اللبناني لوضع اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية المشؤومة التي عصفت بلبنان في سبعينيات القرن الماضي  واصبح دستور الدولة اللبنانية  ومثالا يحتذى به لانهاء الحروب الاهلية والازمات  المعقدة التي تشهدها بعض الدول حاليا، الى المسارعة لتضميد جراح اللبنانيين وتقديم المساعدات لاعادة اعمار ما هدمته الاعتداءات الاسرائيلية  واخرها ما تعرض له لبنان ابان العدوان الاسرائيلي في حرب تموز عام 2006، وهي المساعدات التي مكّنت اللبنانيين المتضررين من العودة الى منازلهم وارضهم بسرعة قياسية لمنع العدو من تحقيق اهدافه في تفريغ الارض من ابنائه.





ان زيارتكم للبنان تحمل في طياتها اكثر من توقيع اتفاقية مع الهيئة العليا للاغاثة لتغطية حاجات الاسر اللبنانية المعوزة ، والتي نسعى  ان تشكل باكورة  لسلسلة اتفاقيات سيتم توقيعها بين البلدين في المستقبل القريب، والتي يؤمل منها ان تشمل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يتماشى مع متطلبات العصر الجديد.





ولا شكّ ان القرار الذي اتخذته القيادة السعودية مشكورة برفع الحظر عن سفر الاشقاء السعوديين  الى لبنان كان له ابلغ الاثر في زيادة عدد الوافدين الى لبنان مؤخرا ما يشكل خير دليل على صيف واعد ينتظره اللبنانيون.





اخيرا،المملكة التي وقفت دائما الى جانب لبنان، ومع الاشقاء العرب، وكانت دائما صديقة وسباقة في مساعدته في كل المحن التي مرّ بها ومهما قال البعض فان المملكة مازالت تقف الى جانب لبنان، دون تمييز بين اللبنانيين، لديها حلفاء ولديها اصدقاء ولكن عندما ارادت المساعدة لم تفرق بين صديق وحليف  وحتى من لا يحب المملكة. هذه الصفة  حافظت عليها المملكة دائما.هي مملكة الخير والمحبة والانسانية والله يحفظ الملك سلمان وولي عهده  لاكمال المسيرة التي بدأها الملك عبد العزيز.





فشكرا والف شكر للملكة العربية السعودية.