في حين كثرت الشكوك والتفسيرات حول مسار المفاوضات لوقف إطلاق النار المعول عليه بين إسرائيل و"حزب الله"، إلى حد اعتبار البعض انها انتهت.
فيما رأى آخرون أنها توقفت لانشغال الأميركيين بعطلة نهاية الأسبوع وعيد الشكر الخميس المقبل.
وفي السياق، قالت مصادر مطلعة لـ"الأنباء" الكويتية إن "طرح فكرة عيد الشكر هي لتبديد الشكوك وإعطاء فرصة للمسؤولين الأميركيين لتقويم نتائج مهمة الموفد أموس هوكشتاين في كل من لبنان وإسرائيل، وان المسعى قائم بعد ان انجز كل ما يتطلبه لبنانيا، و80% إسرائيليا بحسب اعتراف جهات إسرائيلية".
وأضافت المصادر: "حكومة بنيامين نتنياهو تماطل في تحقيق أهداف تتعلق بالاتفاق، وأخرى وهي الأهم ترتبط بالميدان".
ورأت أنه "بالنسبة إلى شروط الاتفاق فهي تتمحور حول عناوين عدة:
أولا: لجنة المراقبة، وهي ليست عقبة أساسية، ويمكن معالجتها في أي وقت متى اتخذ القرار بالوصول إلى الاتفاق.
ثانيا: موضوع تهريب السلاح، وقد تم الاتفاق على انه لن يصل السلاح عبر المرافق اللبنانية الشرعية في المطار والمرافئ من خلال مراقبة مشددة للجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية، وإنما المشكلة هي عبر الحدود البرية.
ثالثا: فصل الساحة اللبنانية عن الساحة الفلسطينية سواء مباشرة وميدانيا، وهذا أمر ينتهي بمجرد تطبيق الاتفاق، أو غير مباشر من خلال جعل الساحة اللبنانية مقرا لتحرك المنظمات الفلسطينية، بحيث يكون كما هو في بقية الدول العربية، وليس مركزا لإدارة عمليات داخل فلسطين المحتلة.
رابعا: موضوع انتشار الجيش بالتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي وسحب السلاح من جنوب الليطاني مع تحديد مهلة زمنيه لعودة النازحين، وهذه مسألة أساسية لا تحتمل التأخير. أمور يمكن معالجتها متى تم التفاهم على وقف النار".