عرب وعالم

برلين تستدعي السفير الروسي بعد طرد صحافيَين ألمانيَين من موسكو

تم النشر في 28 تشرين الثاني 2024 | 00:00

أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنّ برلين استدعت الخميس السفير الروسي في برلين بعد طرد بلاده صحافيَين يعملان في هيئة البث العامّة الألمانية (ARD).

وقالت بيربوك في مؤتمر صحافي مع نظيرها النيوزيلندي وينستون بيترز إنّ "طرد روسيا لمتعاونين مع هيئة البث العامّة ARD أمر غير مقبول والأسباب المقدّمة هي ببساطة كاذبة ومضلّلة".

وأضافت: "ندين ذلك بشكل لا لبس فيه، ولهذا السبب استدعينا اليوم السفير الروسي".

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية في بيان إنّ سفيرها "رفض التصريحات من الجانب الألماني"، واصفة إياها بأنّ "لا أساس لها من الصحة".

وكانت روسيا أعلنت الأربعاء طرد هذين الصحافيين "ردا" على إعلان قناة "بيرفي كانا" (Pervy Kanal) الروسية إغلاق مكتبها في ألمانيا بناء على أوامر برلين، الأمر الذي نفته ألمانيا بشكل قاطع.

وأكدت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أنّه بإمكان الصحافيين الروس "أن يعملوا بحريّة ومن دون عوائق في ألمانيا".

وبعد ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنّه تمّ رفض تمديد إقامة اثنين من صحافييها بناء على قرار من "السلطة المحلية المختصّة".

ووصف السفير الروسي هذا الإجراء بأنّه "عرقلة للأنشطة المهنية للصحافيين وانتهاك مباشر لحرية التعبير وللإعلام".

وقال السفير في بيان إنّ "أيّ تقييد جديد لأنشطة صحافيين روس في جمهورية ألمانيا الاتحادية سيُعتبر تصعيدا ولن يمرّ دون ردّ".

من جانبها، قالت بيربوك إنّ الصحافيَين الروسيَين اللذين لم يتمّ تمديد إقامتيهما "يمكنهما استئناف هذا القرار"، مضيفة أنّ "هذا بالضبط ما يصنع الفرق بين إجراء صادر عن دولة قانون وقرار تعسّفي".

وتُعتبر قناة بيرفي كانا التي يعني اسمها "القناة الأولى" بالروسية، واحدة من وسائل الإعلام المدافعة بقوّة عن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في شباط/فبراير 2022.

وتخضع القناة لعقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي منذ كانون الأول (ديسمبر) 2022، بما في ذلك حظر بثّها في أوروبا.

وقبل الهجوم على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أغلقت روسيا محطة الإذاعة والتلفزيون الألمانية الدولية "دويتشه فيله"، وذلك ردّا على الحظر المفروض على بثّ قناة "روسيا اليوم" التي تعتبر على نطاق واسع في أوروبا أداة للكرملين للتضليل والدعاية.

ويأتي هذا الخلاف الدبلوماسي الجديد بين ألمانيا وروسيا بعد خلاف آخر بين روسيا والمملكة المتحدة في أعقاب طرد دبلوماسي بريطاني من روسيا على خلفية اتهامات بالتجسّس، الأمر الذي تنفيه لندن بشدّة.