مجتمع

هيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان: المنظمات التي تقودها النساء تقوم بدور مركزي في الاستجابة للأزمة

تم النشر في 10 كانون الأول 2024 | 00:00

اشار هيئة الأمم المتحدة للمرأة، الى أن احتدام الصراع زاد من وطاة الأزمة الإنسانية التي تفاقَمت في الآونة الأخيرة في لبنان، وألحقَت خسائر فادحة طالت حياة الناس. وتقدّر السلطات الصحيّة اللبنانية أنه ومنذ تصاعد الاعتداءات في الثامن من تشرين الأول قُتل 4,047 شخصاً في لبنان، كما أُصيب 16,638 شخص آخرون بجروح، ومن بينهم 790 سيدة و316 طفلاً. ونزح 899,725 شخص، 51 % منهم نساء وفتيات أصبحن يعانين بشكل أكبر من تزايد أوجه الضعف المرتبطة بالنوع الاجتماعي، سواء تلك التي كانت قائمة قبل النزاع أو التي ظهرت إثره".

ولفتت الى أن "في الخطوط الأمامية للاستجابة للأزمات، تقوم منظمات بقيادة نسائية بتقديم مساعدات إنسانيّة حيويّة ومُنقذة للحياة للسكان المتضررين، ولمن يحتاجها من النساء والفتيات. تتمتع هذه المنظمات في لبنان بمكانة فريدة تُمكنها من تلبية الاحتياجات الملحّة للمجتمعات المحليّة. حيث تُمكّنها علاقاتها الوثيقة وفهمها لديناميات المجتمع من الاستجابة بفعالية لمخاوف أولئك/اللواتي يتلقّين الخدمات. بصفتها جهات فاعلة موثوقة وذات خبرة في الجهود الإنسانية والإنمائية وجهود السلام، تتمتع المنظمات التي تقودها النساء بالخبرة اللازمة للتنقل عبر المشهد الاجتماعي والسياسي المُعقّد في لبنان، وتحديد الحلول العمليّة، وتقديم استجابات فعّالة للأزمات في مجتمعاتها"..

وذكرت أن "في تشرين الأول 2024، أجرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تقييماً سريعاً من أجل فهم أفضل لمشاركة المُنظمات التي تقودها النساء حيال الاستجابة الإنسانيّة في لبنان، ضمن سياق النزاع الحالي، وتحديد دورها والتحدّيات التي تواجهها. ومن خلال استبيان عبر الإنترنت أجري في الفترة الممتدة من 16 إلى 28 تشرين الأول مع 50 منظمة من المنظمات التي تقودها النساء، أفادت 47 منظمة منها بأنها شاركت في الاستجابة الإنسانية، مما يُسلّط الضوء على المساهمات الحاسمة لهذه المنظمات، على الرغم من افتقارها للموارد".

ولفتت الانتباه إلى "ضرورة المشاركة الكاملة للمنظمات التي تقودها النساء في تخطيط وتنفيذ ورصد وتقييم جميع الخدمات الإنسانيّة، من أجل ضمان التزام جهود الاستجابة بالمبادئ والمعايير الإنسانية الأساسية، أثناء الصراع وبعده، وتلبيتها لاحتياجات النساء والفتيات الأكثر ضعفاً ضمن فئة السكان المتضرّرين من الأزمة".