رفض وزير الخارجيّة البريطاني جيرمي هانت عرض طهران تبادل سجينتين إحداهما امرأة بريطانية من أصل إيراني مسجونة في إيران، معتبرا أن العرض مجرد استراتيجية دبلوماسية "خسيسة".
وقال هانت أمام الصحافيين في لندن إن هناك "اختلافا كبيرا" بين السيدتين وإن "المرأة المسجونة في أستراليا تواجه إجراءات قضائية حسب الأصول ويشتبه بارتكابها جريمة خطيرة جدا.. (أما) نازانين زاغاري-راتكليف بريئة. لم تقترف شيئا سيئا".
وقال هانت "ما هو غير مقبول في ما تقوم به إيران، هو وضع أبرياء في السجن واستخدامهم كأدوات ضغط"، مضيفا: "أخشى أن هذا ما يحصل في هذه القضية الأسترالية. فهم يقولون: لن نفرج عن البريطانية إلا إذا قمتم بأمر يناسبنا دبلوماسيا".
وأضاف الوزير أن نازانين زاغاري-راتكليف ليست إلا واحدة من عدد كبير من المواطنين الغربيين المعتقلين في إيران. وأعرب عن أمله في الحصول "ليس فقط على حرية نازانين لكن أيضا على نهاية هذه الممارسة الخسيسة من جانب إيران" مضيفا "أنه إجمالا البلد الوحيد في العالم الذي يقوم بذلك".
ويأتي رد هانت تعليقا على اقتراح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء من نيويورك، بالإفراج عن امرأة إيرانية بريطانية مسجونة في طهران وهي نازانين زاغاري-راتكليف مقابل إسقاط الولايات المتحدة اتهاماتها عن إيرانية مسجونة في أستراليا وهي نيغار غودسكاني.
وتعمل زاغاري-راتكليف البالغة من العمر 40 عاماً في مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية المتفرعة عن وكالة الصحافة الكندية البريطانية التي تحمل الاسم نفسه، وأوقفت في مطار طهران في 3 أبريل 2016 برفقة ابنتها غابرييلا وذلك بعد زيارة لعائلتها.
وحكم عليها في سبتمبر من العام نفسه بالسجن 5 سنوات بسبب مشاركتها في التظاهرات المناهضة للحكومة التي جرت في إيران عام 2009 ضد السلطات، الأمر الذي تنفيه زاغاري-راتكليف. وفشلت لندن حتى الآن في الحصول على الإفراج عنها.
وأما غودسكاني، فقد اعتقلت في أستراليا عام 2017. وتسعى الولايات المتحدة إلى استعادتها. ويتهمها القضاء الأمريكي بالسعي للحصول على تقنية اتصالات رقمية أمريكية من خلال تقديم نفسها كموظفة لدى شركة ماليزية وذلك بهدف نقلها إلى شركة إيرانية.