جال وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي، على المرجعيات الروحية في الشوف مهنئا بعيدي الميلاد ورأس السنة بإسم الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب النائب تيمور جنبلاط، وضم الوفد: عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله، وكيل داخلية إقليم الخر وب ميلار السيد، والوكيلين السابقين منير السيد والدكتور بلال قاسم، معتمدون وأعضاء جهاز الوكالة، ومديري للفروع .
الجية
وكانت المحطة الأولى للوفد في دير مار شربل الجية، حيث التقى رئيس الدير الأب شربل القزي وعددا من الرهبان، وتحدث النائب بلال عبدالله باسم الوفد ناقلا تحيات وتهاني رئيس الحزب و:الرفاق الحزبيين" بالميلاد المجيد، مشيرا الى "انه خلال الحرب حصل بعض الإنقطاع"، املا "ألا تتكرر هذه الحروب، وان يصار الى اعادة بناء بلدنا والإستقرار والسلام والازدهار فيه."
وقال:" بإسم الحزب نعايدكم ونقول لكم حمدا لله على سلامتكم ،لأن الجية كانت مستهدفة، والدير تضرر من احدى الغارات الإسرائيلية. ونحن من الطبيعي ان نكون معكم في هذه المناسبات، لنؤكد بأن الشوف وساحله، كان وسيستمر بوتقة واحدة وأهل، نتشارك في الأفراح والأحزان والمحن والصعاب، ونتخطاها سويا" .
وأضاف: "ان هذا الصرح، هو صرح جامع لكل ابناء المنطقة، فكما إنكم تقدمون كل ما يمكن ليستم، نحن ملزمون بأن نواكب، من اجل استمرار هذه الرسالة الإنسانية والتربوية.. أما في السياسة فأقول بإختصار بأننا سنبادر ونتواصل وسنكون حيث يجب ان نكون، وسنعمل لصالح بلدنا ."
القزي
من جهته، شكر رئيس الدير الرئيس وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط والوفد وقال:" ننقل للنائب تيمور جنبلاط تحياتنا القلبية، وان شاء الله نعيّد سوية بالمحبة وبالتعايش والفرح، وان يبعد الله عنا الأيام القاسية، ويعطينا أياما حلوة، لأننا في صرح تربوي والأطفال هم مستقبل بلادنا" .
وختم :"اشكركم لأنكم كنتم دائما الى جانبنا، وهذا عهدنا، وان شاء الله نبقى بهذه المحبة والتعايش وليعم السلام في بلادنا".
مطرانية صيدا المارونية
بعدها انتقل وفد الحزب الى مطرانية صيدا المارونية، حيث إنضم الى الوفد نائبة رئيس الحزب الدكتورة حبوبة عون، ممثلة رئيس الحزب تيمور جنبلاط، ووكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنام ومعتمدون وأعضاء من جهاز الوكالة ومديرو فروع ووكيل داخلية الجنوب: المهندس حسين ادريس وباسم الحسنية ممثلا النائب فيصل الصايغ، حيث قدم الوفد التهاني لراعي الأبرشية المطران مارون العمار.
وشكر المطران العمار الوفد، املا "ان يعم الأمن والسلام ربوع الوطن".
ونقلت الدكتورة حبوبة عون تحيات النائب جنبلاط، لافتة الى "ان التغيرات التي حصلت هي بادرة خير للبنان والعالم، وعلى أمل ان يتمتع كل البشر بالحرية والسلام والأمان وان تتحسن الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والأمنية."
مطرانية صيدا الكاثوليكية
ثم انتقل الوفد الى مطرانية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك، والتقى المطران إيلي بشارة الحداد، مقدما له التهنئة، وكانت أمنيات بأن "تحمل الأيام القادمة الأمل والأمان والسلام."
دير المخلص
ثم إنتقل الوفد كانت الى دير المخلص في بلدة جون (اقليم الخروب)، حيث التقى الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، في حضور رئيس الدير الأب شارل ديب وعدد من الأباء، مقدما التهاني بالميلاد المجيد ورأس السنة.
ونقل عبدالله تحيات وتهنئة الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط وقال: "بإسم رئيس الحزب الرفيق تيمور نهنئكم بالأعداد المجديدة ،ونحن مسرورون بأن فترة "كورونا"، وفترة الحرب قد انتهت وعادت الأمور الى طبيعتها، نحن نتطلع بأن تكون هذه الأيام المجيدة، مناسبة للعودة الى ذاتنا وضميرنا ووجداننا، من أجل حماية هذا البلد، ونحن من جانبنا نقوم بجهد استثنائي من اجل تدوير الزوايا، وعيننا على من يحسبها بالإطار الضيق، نحن اليوم امام شرق أوسط جديد، فقد حصل زلزال في المنطقة وتعرضنا لتدمير ممنهج من اسرائيل، وحكما فإن موضوع استمرار لبنان بالصيغة التي كان فيها قبل الحرب غير مقبول، لذا علينا عمل شيء جديد في لبنان وهذا اول استحقاق. اما الإستحقاق الثاني فهو الزلزال الذي حصل في سوريا، هذا النظام والذي منذ السبعينيات، وايام حافظ الاسد أمعن في تفرقة اللبنانيين ولم يترك طائفة او منطقة إلا وعاث فيها فسادا، فنحن اليوم امام خريطة جديدة في المنطقة ما يتطلب من لبنان ان يحسم أمره على الاقل، وان نحافظ على البلد ونكرس الحد الأدنى من الوحدة الداخلية، وان نصيغ خياراتنا السياسية سواء في الداخل او في الخارج، وأعتقد انه لدينا القدرة والإمكانات على القيام بهذه المهمة، لأن لبنان هو الأولوية عند الجميع، وصياغة الإستحقاقات الدستورية".
وأكد عبدالله أن "المناخ الذي سيأتي فيه رئيس للبلاد يعكس نفسه على الحكومة، لأنه ليس المهم ان نأتي برئيس ونكسر اي فريق من الفرقاء، لأن المهمة ستكون صعبة فيما بعد، ولن نستطيع القيام بالمطلوب وهو كثير سواء بالإقتصاد او بالأمن او بالسياسة او باعادة الإعمار او بإستعادة الثقة بلبنان من قبل الخارج سواء العربي او الدولي، فالمطلوب الانطلاق من وحدة داخلية متراصة بالحد الأدنى من اجل النجاح، لذا كانت لدينا الجرأة بتسمية العماد جوزاف عون، وللأسف هناك اكثر من فريق يحمل البلد اكثر ما يحمل" .
وتابع عبدالله: "لقد كانت لدينا الجرأة بالذهاب الى سوريا، والبعض اعتبر بان هذا كله سياسة، ولكن الحقيقة انه لدينا شيء بالوجدان، فنحن ذهبنا وانتصرنا لروح كمال جنبلاط. فهم اغتالوا كمال جنبلاط عام1977 لأنه كان يحلم بالتغيير في لبنان، ومن ثم منعوا التغيير مع بشير الجميل ومع رفيق الحريري .وقد لمسنا خلال الزيارة بان هناك سياسة جديدة مبنية على احترام الدولتين والتنوع والمصالح المشتركة وعدم التدخل".
وختم عبد الله:" ان شاء الله تحمل الاعياد الخير لنا وللبلد ، فالبلد بحاجة لنا جميعا، ونحن عند حضورنا الى هذا الصرح نسترجع العلاقات التاريخية معكم".
بدوره، رحب الأرشمندريت بالوفد، محملا اياه التحيات للرئيس وليد جنبلاط وللنائب تيمور جنبلاط، وشدد على "ضرورة اعادة تصحيح النسيج اللبناني، لأنه ما بين الإنكار والإستعجال فترة تحتاج الى عمل، وهذا دور الجميع، فالتاريخ أبعد المسافة بين افرقاء لبنانيين وهذا أمر لا يجوز"، داعيا الى "انطلاقة جديدة من خلال الظروف الدولية، وعلينا ان تكون متيقنبن من اننا على مركب واحد من اجل اعادة لبنان."
وأكد "اهمية النسيج الوطني والتواصل الوطني ."
دير الراهبات
وإختتم الوفد جولته بزيارة دير سيدة البشارة، في بلدة المحتقرة، والتقى الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز وراهبات الدير، مهنئا إياه بالعيد، متمنيا "أن يحمل الأمن والإستقرار والإطمئنان".