جال وفد من تيار المستقبل في منسقية جبل لبنان الجنوبي على الأديرة في اقليم الخروب مهنئاً بعيد الميلاد المجيد، وشملت الزيارة دير مار شربل في الجية ودير المخلص ودير الراهبات في جون.
وقد ضم الوفد النائب السابق محمد الحجار، المنسق العام وليد سرحال، اعضاء المكتب سلام عثمان وحسن دمج ووسام ملحم وايهاب عمار، منسقي المناطق علي طافش وامير عاشور ومنسقة الإعلام خديجة الحجار.
الحجار
وكانت كلمة للنائب السابق محمد الحجار خلال زيارات الوفد نقل فيها تحيات الرئيس سعد الحريري وتمنياته بدوام الصحة والسلامة للجميع، وقال: "كأبناء الإقليم والشوف نفتخر بوجود هذه الأديرة في منطقتنا والذي عدا عن رمزيتها الدينية المميزة، هي بالنسبة لنا مراكز للتلاقي بين كل أطياف الإقليم والمجتمع اللبناني بكافة مشاربه واطيافه ومعتقداته، وهو بذلك يكتسب هذه الاهمية الإضافية".
أضاف: "اليوم جئنا كوفد من تيار المستقبل لنهنئكم في مناسبة الأعياد المجيدة وميلاد سيدنا عيسى المسيح بما يحمل من معاني الأمل والفرح والتغيير، هذا الفرح وهذه المحبة والبهجة التي في قلوبنا يعزّزها ما يحصل من حولنا في المنطقة التي تشهد تغيّرات نتمنى أن تكون ايجابية ولصالح كل سكانها سواء في لبنان أو في سوريا أو في أي بلد عربي آخر.
وتابع: هذا الفرح بإنطلاق مسار التغيير مع ما يترافق من أحداث في المنطقة، ولكي يصل إلى الهدف الذي نتمناه، لا بد من أن يبدأ عندنا في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية، اذ لا يمكن أن يصل مسار التغيير الإيجابي إلى أهدافه إلا إذا حصل انتخاب رئيس جديد للدولة في 9 كانون الثاني المقبل، لأن الدولة تسقط وتنهار طالما أن رأسها غير موجود ونرى كيف أنه في ظل هذا الوضع تطبق أعمال السلطات بطريقة مجتزأة، ولا تسير بالإتجاه الصحيح".
وأضاف: "نأمل أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد وعودة الوعي وتحكيم الضمير لدى القوى السياسية جميعها ليتم العمل بعد انتخاب رئيس على إعادة بناء الدولة وتعزيز وتزخيم مؤسساتها الدستورية والأمنية الشرعية، بالتوازي مع تعزيز الوحدة الوطنية ما بين اللبنانيين، وضرورة إجراء الإصلاحات اللازمة لإعادة ثقة العالم بنا خاصة بعد الدمار الذي أصاب لبنان بفعل الإعتداءات الإسرائيلية، وما يرافق ذلك من أحداث في غزة والتغيير الذي حصل في سوريا.
هذه المتغيرات في المنطقة تفرض علينا تمتين وحدتنا الوطنية وعيشنا الواحد، اذ بدونها نعطي الفرصة للعدو الصهيوني لينفذ أهدافه ومآربه في السيطرة على كل المنطقة".
وختم الحجار قائلاً: "لا شك أن دوركم وما تمثلون من قيم مكانية وزمانية هو دور أساسي في المساعدة للوصول إلى هذا الهدف".
سرحال
من جهته نقل منسق عام جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال أيضاً تحية ومعايدة الأمين العام للتيار أحمد الحريري لهذه الأديرة في عيد الميلاد الذي يحمل معاني الإنسانية والتسامي والفرح، معتبراً أن ذكرى 14 شباط على الباب وهذا العام هي ذكرى مميزة إذ هي مناسبة لإنتصار دم الرئيس الشهيد بعد سقوط النظام المتهم بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشدداً على "أن التلاقي المشترك بيننا له عده أوجه في الوطنية والفكر والعيش الواحد"، مؤكداً "أن الرئيس سعد الحريري يتمسك بفكر والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويمشي على خطاه"، معرباً عن" أمله في أن الرئيس سعد الحريري سيكون بهذه المناسبة بين أهله ومحبيه"، متمنياً "ان يحمل العيد الخير والإطمئنان وراحة البال للبنان وجميع اللبنانيين ."
واعتبر سرحال بأن ما جرى في سوريا هو نصر إلهي،متمنياً ان تأخذ العدالة مجراها ويتم محاكمة كل من شارك في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأكد بأن الرئيس سعد الحريري سيكون في لبنان قريباً، وهو اراد من خلال ربط النزاع مع حزب الله، حماية لبنان من الفتنة، مؤكداً العمل مع جميع اللبنانيين لحماية لبنان من الفتن والمؤامرات.
وكانت كلمات لرئيس دير مار شربل الأب شربل القزي والرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندرينت انطوان ديب والرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تيريز روكز ركزت على معاني العيد وشكرت الوفد على زيارته وتهانيه، متمنين الأمن والأمن والسلام في لبنان والعالم.