استقبل العلامة السيد علي فضل الله النائب السابق الدكتور إسماعيل سكرية، حيث كان عرضٌ للأوضاع العامة وتوقعات المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة.
وشدد سكرية على أن "لهذا البيت مكانته واحترامه من اللبنانيين الذين ينظرون إليه كموقع من مواقع الاعتدال في الفكر والموقف وفي الخطاب الذي كنا نسمعه من المرجع الراحل السيد فضل الله ونستمع لمثله في هذه الظروف من نجله سماحة السيد علي فضل الله".
وأشار إلى "أننا أمام مرحلة صعبة وتتطلّب وحدة الموقف لأننا أمام مشروع كبير في المنطقة كلها وعلينا أن نعمل جميعاً لحماية بلدنا من نتائج هذا المشروع".
بدوره، شدد فضل الله على أن "السلاح الأقصى لحماية البلد يتمثل في وحدة أبنائه حتى وإن اختلفت وجهات نظرهم حيال القضايا العديدة التي تشغل بال اللبنانيين في هذه الأيام". مكرراً بأن "اللبنانيين محكومون بالتوافق، وأن البلد يتسع للجميع حتى مع الاختلاف في الآراء والمواقف، خصوصاً وأن العدو الصهيوني لا يزال يجثم على أرضنا ويعتدي يومياً ويهدد باستمرار احتلاله ونقضه للاتفاق ما يستدعي موقفاً لبنانياً حاسماً في مواجهته".
ورأى أن "على اللبنانيين أن يقرأوا في كتاب واحد فيما يتصل بالتطورات التي يتأثر بها لبنان من خلال ما يجري في المحيط، لأنها لا تصيب فريقاً بعينه بل تصيب الجميع"، داعياً إلى "التخفيف من السجالات والدخول في حوار جديد حول كل ما يتصل بهواجس هذا الفريق أو ذاك لأن غرق المركب يؤدي لسقوط الجميع وضياع المستقبل".
وشدد على "الابتعاد عن كل الكلمات التي تؤدي لإثارة الحسابات وإحداث توتر في الساحة الداخلية، واستبدالها باللغة الجامعة والكلام الذي يدعو إلى الوحدة وتقريب وجهات النظر، وكل ما يتسم بالموضوعية والواقعية".