بعد موجة الصراصير والذباب التي اجتاحت مدينة طرابلس منذ أول من أمس، وتحديدا في منطقة الميناء في شمال لبنان، أوضح رئيس حزب البيئة العالمي والخبير البيئي الدولي الدكتور ضومط كامل، ل "مستقبل ويب"؛ أن التغير المناخي في المنطقة العربية وراء تكاثر الحشرات التي انطلقت من أفريقيا الى الخليج العربي وصولا الى سوريا ولبنان ومن ثم فلسطين المحتلة"، مبيناً أن الموجات الكهرومغناطيسية الناجمة عن تكاثر شبكات الخلوي في المنطقة تساعد تلك الحشرات على الهجرة والطيران من منطقة الى منطقة مع العلم أنها بدون تلك الموجات لا تستطيع الاستمرار في الطيران لوجهات بعيدة".
وطمأن ضومط بأنه وضع خطة طوارئ علمية منذ بدأت هجمات الجنادب والصراصير التي اجتاحت الدول العربية قبل أسابيع ، فعمل على استحضار المعدات والمبيدات وتدريب فريق للتعامل مع مثل تلك الحالات ، وبالتنسيق مع البلديات في الشمال سيتم التعامل مع الوضع بعيدا عن استخدام مبيدات بدائية ممكن أن تكون مسرطنة أو سامة للحيوان أو مؤذية للبيئة،على أن يكون التحرك سريعا على الارض من أجل تلافي أن تكون وجود حشرات تحمل الامراض أو تنقلها.وأكد أن المبيدات التي عمل على تجهيزها تسهم في القضاء على ذبابة المتوسط الخطرة والتي باتت موجودة في لبنان الى جانب حشرة النمر الاسود. وختم ضومط محذرا من ان انتقال الشبكة الخلوية الى 5G لاحقا من شأنه أن يجذب الى منطقتنا الويلات من خلال الموجات المغناطيسية التي تحمل اصناف وانواع حشرات لم تعهدها.
وكان اكد احمد ستيتة من تجمع الجمعيات البيئية في لبنان وصول هذه الحشرات الى المدينة بعد دخولها قبل نحو اسبوعين الى مدينة الشام، لافتا الى أنها شوهدت بأعداد ضخمة على جدران المنازل ولاسيما في التبانة والميناء.
المواطن فواز حامداني من منطقة البوابة التقط صور لتلك الحشرات التي حطت على جدران المنازل مؤكدا بأنها تكاثرت بالملايين خلال الليلة الفائتة ، وهي اقرب الى الذباب منها الى الصراصير.
ولفت الناشط البيئي جلال شويكي الى أن الظاهرة تزامنت مع المناخ الصحراوي الذي حمل الحشرات مع الرمال الى لبنان ،محذرا من خطورة تكاثر النفايات واشتداد الحرارة ولاسيما أن الصيف لا زال في اوله.
وبحسب التعريف العلمي فان صرصار الليل هو حشرة صغيرة الحجم تنتمي إلى عائلة الصراصير، لونها بني، وتشبه الجرادة في شكلها الخارجي، فلها أرجل طويلة، وأجنحة أمامية، وقرون استشعار، ومن أسمائها أيضاً: صرار الليل، والجدجد، و أنواعها كثيرة قد تصل إلى 1200 نوع، وتختلف في حجمها، وسماكة أجنحتها، وشكل رؤوسها.