ما تشرب وتسوق" حملة توعوية للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، تتجدد من عام الى عام بفعل الخطر الأكبر الذي يترصد بسلامة اللبنانيين، ولاسيما الفئات الشابة منهم، بحيث يخطف سنويا نحو 500 قتيل من بين 4 ملايين ونصف هو عدد اللبنانيين الاجمالي، وبينهم نحو 40 بالمئة يخسرون حياتهم في تلك الحوادث بسبب شرب الكحول و ترتفع النسبة الـ 75 بالمئة في حال كان توقيت الحادث بين منتصف الليل و الثالثة صباحا.
هذا الامر تلقفته مفارز السير في عدة مناطق لبنانية بحيث نظمت مفرزتا الجديدة وزغرتا وغيرهما حواجزأمنية لفحص نسبة الكحول في الدم لدى السائقين، حرصا على السلامة العامة والحد من حوادث السير.
تأتي الحملة التي تزامنت مع الأعياد للجم كباح السرعة لدى أغلبية اللبنانيين الذين طالما تهاونوا بأرواحهم وأرواح الآخرين بذريعة أنهم على عجلة، غير آبهين بالغرامات المرتفعة التي يفرضها قانون السير اللبناني على من يقود تحت تأثير الكحول، وتتراوح من 150 دولار الى 2000 دولار بحسب نسبة الكحول في الدم، إضافة إلى حجز المركبة وعقوبة السجن من شهر إلى سنتين، وأي رفض لاجراء الفحص يعد مخالفة من الفئة الخامسة بحيث تسحب 6 نقاط من اصل 12 نقطة هي مجموع النقاط في دفتر القيادة الخاص به.
ولأنه يجري يوميا تسجيل أكثر من ألف ضبط سرعة ويرصد وقوع قتلى وعشرات الجرحى في "حرب الشوارع" اللبنانية، تستعيد المديرية التذكير بشعارها الذي يتجدد سنويا:"فحص نسبة الكحول … مش لازم تنجح فيه"، والقياده ليست فن بل ذوق وأخلاق".