افتتح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بدعوة من مؤسسة مخزومي وجمعية "بيروتيات" القرية الرمضانية على أرض دار الفتوى في فردان.
وقال المفتي دريان في كلمته :"نعيش في هذه الايام في ظروف اقتصادية ومالية صعبة جدا، كما يحدثنا بذلك اهل السياسة وانا اتعجب ان المسؤولين يخوفونا من وضع اقتصادي شديد الخطورة قادم وكأن هذا الامر لا يعنيهم، فقط من اجل تخويف الناس وبث اليأس في نفوسهم وقلوبهم، لقد انجزنا انتخابات نيابية وتم تشكيل الحكومة ومعظم القوى السياسية ممثلة في المجلس النيابي وفي الحكومة، هم يتساءلون عن الحل او عن مجموعة حلول، وانا اقول الحلول لا تأتي من عند الناس بل ممن يتصدر سدة المسؤولية".
ودعا المفتي:"اهل الخير والاغنياء لدعم مؤسساتنا وجمعياتنا وبالاخص المؤسسات والجمعيات الخيرية، فهناك تخوف في هذه المؤسسات من ان تقل التبرعات في شهر رمضان وانا متفائل رغم وجود هذه الازمة المالية والاقتصادية، لان الخير موجود في هذه الامة وعند كل شخص منكم".
وكرر المفتي دريان الصرخة التي اطلقها منذ عامين حيث طالب بضرورة اقرار العفو العام قائلا: "انا كمرجعية دينية متمسك بهذا الطلب رغم الوعود الكثيرة لاقراره لكن دون جدوى، كلنا مع قانون العفو العام حتى نعيد الى مجتمعنا الاستقرار".
وتابع: "كما سبق ان طالبت ومازلت عند طلبي ولن اتخلى عنه بضرورة اقرار تعطيل يوم الجمعة، نحن لن ننسى هذا المطلب لكن تريثنا حتى تتم الانتخابات النيابية ويتم تشكيل الحكومة"، مشيرا الى "اننا متمسكون الى اقسى الحدود بالعيش المشترك والتفاهم والحوار بين مكونات نسيج المجتمع اللبناني، هذا الامر وطني بامتياز، نحن منفتحون على الجميع في سبيل عيش مشترك، آمن ومستقر".
وختم:" إن الدين الاسلامي والتزام المسلمين بمبادئ هذا الدين لا يعني بأنهم متطرفون او مغالون او ارهابيون، من يتمسك بدينه وبسماحة دينه واعتداله ووسطيته هو المسلم الحق. يكفينا ما نسمع عن ارهاب باسم الدين بشكل عام وعن ارهاب باسم الدين الاسلامي، نحن لسنا ارهابيين، نحن اصحاب الفكر الوسطي ونحن من يحارب الارهاب والارهابيين".