بعد سنوات من الاختباء ظهر زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، في تسجيل مصور، بثته الشبكة الإعلامية التابعة للتنظيم، على تطبيق "تلغرام"، وكأنه داخل خيمة بيضاء بدت واضحة من جدرانها المموجة، وأعلن فيه أن التنظيم سيسعى للانتقام لمقتل عناصره، وأن المعركة اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو.
في هذا الاطار، قال الباحث والمحلل السياسي من إقليم كردستان العراق، كفاح محمود، عن مكان ظهور البغدادي: "علينا أن ندرك هذا التنظيم الإرهابي، لم تكن له بقعة جغرافية محددة أو حدود، ورأينا عملياته الإرهابية كيف امتدت من مشارق الأرض، إلى مغاربها، بمعنى أن عصاباته أو تنظيماته أو خلاياه تمتد بكل دول العالم، وبالتأكيد الدول العربية والإسلامية لها النصيب الأكبر من تنظيماته سواء كانت في تركيا أو العراق، أو سوريا".
ولم يستعبد محمود، أن يكون البغدادي، موجودا في واحدة من الدول المذكورة، ومن ضمنها تركيا.
أضاف: "على المستوى العسكري تم تدمير الهيكل العسكري الخاص بـ "داعش"، حتى أن البغدادي زعيم التنظيم، أعلن انتهاء معركة "منطقة الباغوز السورية" التي كانت القلعة الأخيرة له".
وتابع: "هذا لا يعني أن "داعش"، قد انتهى فهو موجود كخلايا وتحت أسماء وعناوين مزورة، ومزيفة".
وأكد محمود أن الأهم، "التحدي الكبير بعد ظهور البغدادي، وهو كيف يتم معالجة البيئة التي نشأ بها "داعش"، أو كيف ساعدت سواء في العراق، وسوريا، أو الدول العربية، والإسلامية على نمو أفكار هذا التنظيم وتعلقها إلى منظمة كبيرة تسيطر على الكثير من المصالح".