عايدت رئيسة كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري عمال لبنان بمناسبة الأول من أيار ، معتبرة انهم العصب الأساسي الذي يقوم عليه البلد .
واعتبرت ان الإجراءات المقترحة لتمويل الموازنة لا زالت خاضعة للنقاش للوصول الى الصيغة الأمثل ضمن الإمكانات المتاحة .
كلام الحريري جاء خلال لقاء عقدته في ثانوية رفيق الحريري في صيدا مع وفد من اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي في اطار اللقاءات التشاورية التي تعقدها مع مختلف القطاعات في المدينة. وتقدم الوفد رئيس الاتحاد عبد اللطيف الترياقي وامينه العام علي حيدر خليفة وضم عددا من اعضاء المجلس التنفذي ومن الكوادر العمالية ، حيث استعرضت الحريري مع الوفد الشأن النقابي وشجون القطاعات العمالية واستمعت منهم الى ابرز القضايا المطلبية التي يتابعها اتحاد الجنوب .
الترياقي
وتحدث الترياقي بإسم الوفد منوها بدعم الحريري الدائم لقضايا العمال وحملها لصوتهم ووجعهم لدى الجهات الرسمية ، متوقفا عند انعكاس التدابير المفترحة لتمويل الموازنة على مختلف القطاعات ، ومعتبرا ان اقتطاع رواتب القطاع ليس هو الحل الذي سينقذ الموازنة وانه يجب البحث عن بدائل لا ترهق المواطنين ولا الموظفين والعمال ولا تنعكس سلبا على حياة المواطن العادي . وقال " نحن جنود اي معركة للإصلاح ولتصويب الموازنة لكن التصويب يجب ان بالاتجاه الصحيح ونحو الهدف الصحيح" .
كما كانت مداخلات لعدد من اعضاء المجلس التنفيذي للإتحاد ومن الكوادر العمالية من عدد من القطاعات تناولت اوضاع ومطالب العاملين فيها والتي وعدت الحريري بمتابعتها مع المعنيين .
وتم التطرق الى موضوع التنقيب عن النفط والغاز والذي سيكون للساحل الجنوبي بدءا من صيدا حصة منه فكان تأكيد على اهمية مواكبة هذا القطاع بخطوات تحضر المدينة والمنطقة لكي تستفيد منه على كل المستويات وخاصة على صعيد تأهيل الكادر البشري بما يساهم بتأمين فرص عمل كثيرة لأبناء المنطقة .
الحريري
وتحدثت الحريري فتوجهت بالمعايدة الى جميع عمال لبنان بمناسبة الأول من أيار ، مجددة دعم قضايا ومطالب العمال الذين اعتبرت انهم العصب الأساسي الذي يقوم عليه البلد وبعقولهم وسواعدهم وهممهم يتحقق نهوضه وازدهاره . وفي موضوع الإجراءات المقترحة لتمويل الموازنة اعتبرت الحريري أن هذه المقترحات لا زالت خاضعة للنقاش للوصول الى الصيغة الأمثل ضمن الإمكانات المتاحة .
واستعرضت الحريري امام الوفد التحضيرات الجارية لإطلاق فعاليات شهر رمضان المبارك تحت شعار صيدا مدينة رمضانية وتطرقت في هذا السياق الى الحركة التشاورية التي بدأتها في المدينة حول مختلف قضاياها ، فقالت ان" صيدا قدمت نفسها خلال الفترة الأخيرة في حالة حوار بين مكوناتها حول دورها وظيفتها " وان هذا الحوار سيتحول تباعا الى مؤتمرات دائمة للمدينة " اقتصادية واجتماعية وصحية وبيئية وغيرها " من اجل رصد واقعها وتحدياتها واستشراف مستقبلها والذي اعتبرت انه سيكون في مجالات اربعة هي " النفط والغاز ، والطاقة البديلة، والتكنولوجيا الى جانب التعليم " .