أخبار لبنان

"الوزراء" يستأنف جلسات مناقشة "الموازنة" غداً.. والأجواء إيجابية

تم النشر في 1 أيار 2019 | 00:00

انتهت جلسة مجلس الوزراء عند الساعة الخامسة عصرا، ادلى على اثرها وزير الاعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية: "هذه الجلسة الثانية لمجلس الوزراء بعد الجلسة الاولى التي عقدت في القصر الجمهوري بالامس  برئاسة فخامة الرئيس ميشال عون لإقرار الموازنة. طبعا تم نقاش مستفيض حول أهداف الموازنة والتي اصبحت معروفة، وهي تخفيض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي،  وجرى نقاش جدي وعميق حول هذه المسائل وبدأنا بصياغة الأفكار المهمة لتحفيز النمو الاقتصادي وضبط الانفاق. بعد ذلك انتقلنا لاقرار بعض المواد، وغدا عند الثانية عشر ظهرا سيتم استكمال نقاش المواد المتبقية، وخلال الاسبوع الحالي سيتم عقد جلسات للانتهاء من دراسة مشروع الموازنة في اسرع وقت".


سئل: قبل الجلسة كانت هناك تشنجات بين بعض الوزراء ،كيف كانت اجواء الجلسة فعليا، اجاب: "الجميع يعلم وانتم جزء من التوتر الذي حصل من تسريبات اعلامية وتصاريح وتصاريح مضادة، الحقيقة تبيّن بعد النقاش وبعد ان تحدثنا بهدوء، انه ليس هناك من لزوم لكل هذه الضجة. الوزراء يتحدثون بنفس اللغة حتى ولو كان ذلك بطريقة مختلفة. لكن الهدف الذي يُجمع عليه كل الوزراء وكل الافرقاء السياسيين هو اقرار الموازنة في اقرب وقت ممكن، وتخفيض العجز وتحفيز النمو الاقتصادي. وبالتالي حفظ مالية الدولة، والاستقرار الاقتصادي والنقدي. هذه هي الاهداف الاساسية للموازنة، وكل ما أشيع بالإعلام حول المس بالرواتب، والاقتطاع من فئة، وتحميل  فئة، واستثناء فئة اخرى، هذا كلام لا اساس له من الصحة. معظم ما تم تداوله في الاعلام حول قضية الرواتب والعسكريين والمتقاعدين لا اساس له من الصحة، ومجلس الوزراء لم يصل الى نقاش هذه الامور، ولم يتخذ بعد قرارا بها، وهذه امور مستبعدة الى حد كبير من ان تطالها التخفيضات كما يتم تداوله في الاعلام، او كما يفعل البعض من خلال الاضرابات والتظاهر على شيء لم نصل لاتخاذ قرار به".


سئل: وزير الدفاع قال لو لم يكن هناك مس برواتب المتقاعدين لم ينزلو الى الشارع، اجاب: "اعتقد ان هذه الامور تم توضيحها اليوم لوزير الدفاع، لم يقارب احد هذا الموضوع الا من زاوية واحدة محددة، ولم تُقر بعد في مجلس الوزراء. نتمنى على الجميع، المتقاعدين والاتحاد العمالي العام،  انتظار قرارات مجلس الوزراء، وان لا نستبق الامور والقيام بضجة في البلد والتظاهر وقطع الطرقات وتعطيل البلد ولم يصدر بعد أي شيء عن مجلس الوزراء، لان كل الامور لازالت خاضعة للنقاش. لماذا نجتمع الان؟ لو اردنا اقرار الموازنة كما وردت من قبل وزير المالية لكانت اقرت في القصر الجمهوري وتم تحويلها الى المجلس النيابي. فلماذا اذا تعقد جلسات متكررة ومتعددة لمناقشة  الموازنة نقطة نقطة وبندا بندا، ونرى ما هو المناسب من اجل اقراره وبتوافق جميع القوى الممثلة في الحكومة، وما هي النقاط التي لا نتفق عليها ولا نقرها. من المبكر كثيرا على هذه الضجة اذا كان هناك في أي وقت من الاوقات لا لزوم لهذا الضجيج".


وعما اذا سيتم الاسراع في اقرار الموازنة لان الرئيس نبيه بري يقول انه في نهاية الشهر ينتهي العقد العادي للمجلس،  اجاب: "ان شاء الله الرئيس الحريري سيعمل حتى يوم الاحد وقد تعقد يوم الجمعة جلسة او جلستين قبل الصلاة وبعدها، اذا كان الوزراء جاهزين للاجتماع، هناك اسراع كبير من قبل الرئيس الحريري للانتهاء من مشروع الموازنة وتحويله الى المجلس النيابي وهذا شيء اساسي وضروري".