أخبار لبنان

تعاون استثماري - اقتصادي.. و"أمن لبنان من أمن مصر"

تم النشر في 3 أيار 2019 | 00:00

توجت المحادثات اللبنانية المصرية بالتوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.





وكانت اللجنة اللبنانية المصرية العليا المشتركة عقدت اجتماعا لها عصر اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونظيره المصري د. مصطفى مدبولي وحضر عن الجانب اللبناني وزراء المال علي حسن خليل، الصناعة وائل ابو فاعور، الداخلية والبلديات ريا الحسن ، الاقتصاد والتجارة  منصور بطيش، الصحة العامة جميل جبق، العمل كميل ابو سليمان، الاتصالات محمد شقير، الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل افيوني، الطاقة والمياه ندى البستاني، وسفير لبنان في القاهرة علي الحلبي والامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية والمدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس. وعن الجانب المصري، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر، وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، وزير القوى العاملة محمد سعفان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عمرو طلعت، وزير التجارة والصناعة عمرو نصار، والسفير المصري في لبنان نزيه النجاري والامين العام لمجلس الوزراء المصري اللواء عاطف عبد الفتاح.





مذكرات تفاهم





وبعد الاجتماع وقع الرئيسان الحريري ومدبولي على ثلاث مذكرات تفاهم وبرنامج تنفيذي استثماري.





المذكرة الاولى تتناول اصول التبادل الخبرات الضريبية بين البلدين والمذكرة الثانية تتعلق باستيراد مواد البناء المصرية(بحص ورمل) الى لبنان،اما المذكرة الثالثة فتتعلق بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .





كما تم التوقيع على برنامج تنفيذي في مجال الترويج للاستثمار بين وزيارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان للاعوام 2019 و2020





 



s

كلمة الرئيس الحريري





في ختام الاجتماع تحدث الرئيس الحريري فقال:





أرحب مجددا  بالأخ الدكتور مصطفى مدبولي في بيروت وبالسادة الوزراء أعضاء الوفد المصري الذين شاركوا في اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة.





 بامكاننا  ان نقول اننا تمكنا من خلال المفاوضات التي قمنا بها حلّ المشاكل التي كانت قائمة بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة  في الصناعة والكهرباء والعمل وغيرها. وقد وعدنا دولة الرئيس مدبولي  بانجاز الملفات  المتعلقة بقطاعي الصحة والدواء خلال اسابيع لنتمكن من توقيع مذكرة بشانها والبدء بالتبادل الاقتصادي.





اضاف: لقد ركزنا خلال محادثاتنا على سبل تطوير التعاون الاقتصادي في ظلّ وجود معوقات لدى الطرفين تتعلق بشكل خاص بالبيروقراطية الموجودة، وقد قررنا العمل معا على تذليلها.بالامس اثرت مع دولة الرئيس مدبولي مواضيع عدة وقد ابدى تجاوبا فوريا حيالها  وتتعلق  بشكل خاص بالصناعة وبتسجيل المصانع اللبنانية في مصر الأمر الذي كان يستغرق وقتا طويلا. وقد اتخذ دولة الرئيس مدبولي قرارا مع وزير الصناعة ليصار الى تسجيل هذه المصانع بسرعة ،خلال فترة لا تتعدى الاسبوعين.





كذلك توصلنا الى حلول في مجال العمالة، ويجب علينا ابرام الاتفاقية المتعلقة بها في مجلس الوزراء، وان شاء الله نقوم بذلك خلال اول جلسة نعقدها.





وتابع قائلا: واطلعنا من رئيس الوزراء المصري على خبرته في معالجة المشاكل الاقتصادية من خلال التجربة المصرية في تحسين الوضع الاقتصادي، وتجاوز المشاكل التي كانت تعاني منها مصر في مجال الكهرباء والمياه والطرقات وغيرها.





 وقد استفدت من خبرته في هذا الاطار خاصة لجهة صعوبة اتخاذ هذه القرارات، وللقيام بذلك يجب اتخاذ قرارات صعبة، الا ان الاصعب هو عدم اتخاذ قرار. فما يؤدي الى الكارثة هو عدم القيام بشئ. هذا ما عانت منه مصر لفترة طويلة الى ان جاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع فريق عمل نشيط كالفريق الذي لدينا اليوم والذي يضم عددا من السيدات اللواتي تنتجزن بشكل كبير .





لقد اتفقت مع دولة الرئيس على ان يحلّ الوزراء المختصون مشاكلهم بشكل مباشر وان لا يعودوا الينا الا في المسائل المعقدة فقط.





اكرر شكري لرئيس الوزراء ولفريقه وللوزراء اللبنانيين الذين بذلوا جهودا كبيرة للتوصل الى وضع هذه المذكرات.  





 





x

مدبولي





من ناحيته رد الرئيس مدبولي وقال: بداية اود ان اعبر عن سعادتنا بوجودنا في الجمهورية اللبنانية، بلدنا الثاني. لست بحاجة لان أؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين، دائما هناك تقارب كبير جدا ثقافي وحضاري بين الشعبين اللبناني والمصري، وجمعتنا العديد من المحن والشدائد والاوقات  اليسيرة بما يؤكد قرب وروابط الدم بين الشعبين.





اضاف: اسمح لي بداية دولة الرئيس ان انقل اليكم تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتمنياته للبنان رئيسا وحكومة وشعبا بكل الرخاء والتقدم، وانقل رسالة منه بكل الدعم من مصر الى لبنان، هذا امر لا نحتاج ان نقوله ولكن هذا هو الواقع. وكان للرئيس السيسي كلمة شهيرة وهي "ان امن لبنان من امن مصر" هذه حقيقة يؤمن بها كل مواطن مصري، ودائما اقول انه اذا سألت المواطنين المصريين عن العلاقة وعمقها ما بين الشعبين، سيؤكد الجميع على هذه الصلة الكبيرة جدا. وأؤكد ان الفترة المقلبة ستشهد باذن الله التعاون وتعميق هذا التعاون بين الدولتين. هناك توافق كامل على مستوى القيادات السياسية وأيضا بين الشعبين، ولكن نحن بحاجة لزيادة العلاقات الاقتصادية بين الدولتين خلال الفترة القادمة وعلى الاخص من خلال تيسير وتمكين القطاع الخاص في الدولتين من التوسع في مشاريع مشتركة. هناك مجالات للاستثمارات في البلدين، والقطاع الخاص في الدولتين قادر على ان يستثمر في كل بلد منهما، ونحن نشجع إنشاء شركات مشتركة بين الدولتين يمكنها الاستثمار في البلدين وان يكون لها مجال للخروج الى أسواق اخرى، في اماكن مثل افريقيا او غيرها، خصوصا ان هناك العديد من المزايا النسبية التي تميّز الشركات والقطاع الخاص في الدولتين.





أضاف: نحن في مصر مررنا بتجربة خلال السنوات السابقة في موضوع الطاقة والكهرباء والغاز والبنى الاساسية وتخطينا هذه المشاكل والعقبات والشركات المصرية حريصة ان شاء الله على تقديم كل الدعم للبنان، لاننا على ثقة من قدرة الحكومة اللبنانية على تخطي اي مصاعب تواجه لبنان في هذه المرحلة في مجالات البنى الاساسية والاقتصاد. لا اريد تكرار كل النقاط التي اثرتها لانه بالفعل كانت هناك روح ايجابية وحماس متبادل بين الجانبين وتم فعلا التغلب على كل العقبات والمشاكل التي أثيرت ، حتى الموضوع المتبقي المتعلق بالصحة ان شاء الله وخلال الايام القليلة القادمة سيتم الانتهاء منه. أؤكد وبحضور دولتكم للوزراء انه من المهم جدا للجانبين التواصل المباشر، ليس فقط من خلال الكتب وبوجود وسائل التواصل التكنولوجي المباشر والفوري في ضوء توجيهات الرئيس الحريري ونحن حريصون كل الحرص على حل اي مشاكل وتفعيل وتعميق الروابط بين الدولتين خلال المرحلة القادمة.





مرة اخرى اشكر دولة الرئيس على الاستقبال المميز منذ وصولنا، واتمنى لكم كل النجاح في المرحلة القادمة لقيادة لبنان الى بر الامان.





وسط بيروت





بعد ذلك توجه الرئيسان الحريري ومدبولي بسيارة واحدة الى وسط بيروت حيث قاما بجولة  وتناولا القهوة في احد المقاهي.